مقالات

المخدرات خطر قادم و خطر ماثل … هل تصدق ان المخدرات تعرض فى سوق ستة شرق النيل ؟ بقلم لواء شرطة م د نجم الدين عبدالرحيم

المخدرات خطر قادم و خطر ماثل
هل تصدق ان المخدرات تعرض فى سوق ستة شرق النيل ؟
إذا” تابع القراءة حتى تعلم ما يدور فى محلية شرق النيل .

  الحرب المباشرة بالسلاح فى السودان ليست هى الوحيدة من تحصد أرواح السودانيين و ليست وحدها من أفقدت بعضهم عقولهم و تسببت بأمراض نفسية عميقة و مستعصية للجنسين من الذكور و الإناث بأسباب تختلف من جنس لآخر و من شخص لآخر لكن هناك حرب أخرى غير منظورة للأبصار و لم تنتبه لها العقول و هى حرب المخدرات على الشباب من الجنسين فى السودان و سنأخذ محلية شرق النيل فى ولاية الخرطوم ك حالة تستحق الدراسة و الوقوف عندها كثيرا" .   
  نتائج الحرب المباشرة من المعاناة اليومية الحياتية و الرهق الفكرى  و التمزق النفسى من الأحداث المأساوية التى تمر على المواطن فى نفسه او فى أهله او معارفه و جيرانه و المناظر الصادمة التى أصبح يشاهدها أمام ناظريه او من شاشة القنوات الفضائية لأشلاء أجساد تمزقت و رؤوس تفجرت و أعضاء تحطمت تعتبر  هى المدخل الرئيسى للدخول فى عالم تعاطى المخدرات و إدمانها بالإضافة إلى سبب رئيسى آخر ادى للمساعدة فى الترويج و الإنتشار و هو غياب سلطة القانون فى محلية شرق النيل و فى كل مناطق تواجد و سيطرة المليشيا . 
 قد لا تعلم عزيزى القارئ ان المخدرات بجميع انواعها خاصة رخيصة الثمن منها تباع فى وضح النهار و على مرأى من الناس فى الأسواق العامة ، قد لا تصدق أنها تعرض عند الفريشة  فى ممرات  السوق مثلها مثل المواد التموينية التى كنت انت تراها على جانب ممرات الاسواق ، سوف تذهل عندما ترى قناديل البنقو الكاملة او القطع منها او الحبوب الفلت و حبوب الترامادول و الكبتاجون و غيرها من المخدرات بجميع انواعها منشطات او مثبطات او مهلوسات و خلفها يجلس صبى مسلح و يتفاصل مع الزبائن فى الأسعار .. كل ذلك يحدث فى سوق ستة بالحاج يوسف .. ذلك يحدث الان .. 

و لا خوف من يد القانون الباطشة التى كنت تراها فى السابق .
لا نريد ان نطيل فى السرد فيكفى ما ذكرناه آنفا” لكن ما يهمنا هنا هو الاثر الكارثى لكل ذلك على مستقبل الأطفال و الشباب الذى ظلت الدولة ممثلة فى شرطة مكافحة المخدرات تعمل على حمايته بإحترافية من الوقوع فى شراك تعاطى المخدرات سواء كان بحملات التوعية المستمرة او عبر الحملات المستمرة لمكافحة مروجى و تجار المخدرات .
نحن ندق ناقوس الخطر على مستقبل الوطن و أمنه و على نسيجه الإجتماعى و الاسرى و نخشى على الأمن القومى للدولة السودانية من خطورة غياب العقول و ضعف الأجسام و زوال الهمة بسبب إدمان المخدرات .
لذلك على الحكومة و الجيش الإسراع فى دحر هذه المليشيا و الإنتقال من حفر الإبرة إلى البوكلن لتخليص البلد من هذا الخطر القائم و الخطر المستقبلى .
اللهم إنى قد بلغت فاشهد
لواء شرطة م دكتور
نجم الدين عبدالرحيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى