المقدم ركن حسن إبراهيم يكتب في صيد الوسائط… جبيت الدهشة

صيد الوسائط
✍️ مقدم ركن حسن ابراهيم
*جبيت الدهشة*
إزدحمت الساعات الأولى من نهار الاربعاء 31 يوليو بأخبار ساخنة ومتلاحقة تسربت كخيوط الضوء من غسق الفجر مشرقة بالأحداث و الأقوال فبدأت بإستقبال كوكبة من أسود الوطن للإنطلاق إلى باحات الخلود ضباطاً في جيش الفداء والتضحية ضمن الدفعات ( 68 كلية حربية و 20 تأهيلية و 23 جوية ) و الذي أُُسْتُهدِف بهجوم غادر بمسيرة على إثرها إسْتُشِهد شرفاء ثم ما لبث أن خاطب القائد العام الخريجين في جو مشحون بالواقعية خطاب القائد الذي لبس لأمة الحرب و ما كان له أن يضعها إلا ببلوغ الغايات و الوصول للأهداف و هذا مضون رسائله في بريد الجميع داخلياًُ و خارجياً اصدقاءاً و اعداء و مابينهما ثم رشحت مقاطع الفيديو التي توضح صمود هولاء الفتية وثباتهم و إصرارهم على دحر التمرد فدلالة المكان ثم تراجيدية الحدث و مخاطبة القائد كلها وضعتهم في ( خط الابتداء) و هذا مصطلح عسكري لخط يمنع عند بلوغه التراجع أو التوقف و لايقبل غير الإقتحام والقتال فهنيئاً للوطن و سحقاً للاعداء و ويلا .
صيد مفرح
وردني مقطع لإزدحام مستشفى البلك للأطفال بالمراجعين ضمن مشروع العيادات الخيرية المتخصصة يشكل واحة من الإنطلاق النفسي الرحيب فالمقطع مع ما بُذِل فيه من جهد فني حوى مشاهد مفعمة بالإنسانية والطاقة الموجبة بنظرات الأطفال و أمهاتهم وطاقم المستشفى المستمتع بهذا العطاء و البلك من المرافق التى تضررت من التمرد اللعين لكنه صمد و خاض التحدي وعاد أفضل مما كان و بقوة أكبر مما سبق فالتحية للأطقم الطبية بولاية الخرطوم و لطاقم البلك على وجه أخص فالفخر بهم واجب .
صيد مضحك
نشرت المليشيا مقطع لها و هي تفتتح محكمة في واحدة من الاصقاع التي تمددت فيها خلسة ، اللافت هو غياب الإحساس عند الحديث عن العدالة ومحاولة إقحام التأييد المصطنع من السكان و كل الولايات الآمنة تزدحم بالهاربين من المليشياووبطشها و أخر التقارير العالمية تثبت تورطها رغم تواطؤ العالم الخارجي لكن سيل الانتهاك قد بلغ الزُبى .
صيد أثيم
نشرت صحيفة ( الغارديان ) تقريراً ملفقاً يذهب لإتهامات مفتراة ما لبثت أن حذفته بعد لحظات وجميل أن تستدرك صحيفة بحجم ( الغارديان ) معالجة خطأها و لكن أن تستند على مصادر تفتقر للمهنية والمصداقية مبدءاً فهي سقطة تخصم منها كثيراً .