عبد العظيم صالح يكتب في خارج الصورة : معاوية البرير… ( منتج آخر )

خارج الصورة
عبد العظيم صالح
معاوية البرير..(منتج آخر)
سعدت بلقاء رجل الأعمال والصناعة معاوية البرير..أو الحاج معاوية كما يحلو للكثير من أصدقائه ومعارفه مناداته به .وهو لقب إستحقه عن جدارة وإستحقاق …
إلتقيت بمعاوية البرير عند زيارته الأخيرة لبورتسودان للمشاركة في مؤتمر الصناعة الذي عقد الاسبوع الماضي وناقش باستفاضة دور هذا القطاع الذي تعرض لنكسة وتخريب يمكن وصفه بالدمار الشامل من حريق وسرقة للمواد الخام والعربات والماكينات والمكاتب والجملونات حتي الأبواب والشبابيك لم تسلم من الأذي بما فيها القطع النحاسية الصغيرة والتي اضحت تجاره رائجه لتجار الخرد وربما إخذت طريقهاللتهريب خارج الحدود.
إلتقيت بالحاج معاوية في لقاء ذو شجون يلفه الحزن والاسي علي حال بلد لا يستحق ما جري له من حقد وظلم وإعتداء أثيم.
قبلها أرسل لي مصعب محمود رسالة مفادها (الحاج معاويه يصل بورتسودان غدا )..
وعندها إنداحت كثير من ذكريات الزمن الجميل في سودان ما قبل الحرب..وأيام جميلة طفناها مع معاوية البرير في مختلف مشاريع وإستثمارات المجموعة..وكان جهد مصعب وبصماته واضحه فقد ربطنا انا ومجموعة من الزملاء الصحفيين والاعلاميين بمعاوية البرير وأضحت العلاقه أكبر من صحافه ورجال أعمال الي عالم رحب من الأخاء والصدق يسند كل ذلك أريحية وكرم وبساطة ميزته معنا ووقوفا مع الناس في المواقف والملمات وشراكة وطنية جسدت مثالا طيبا للعلاقة بين الصحافه والقطاع الخاص وسعي مشترك لخدمة أهداف التنمية والبناء…
إلتقيت معاوية بعد أكثر من عام وجري ماء كثير تحت جسور الخرطوم. وكاد أن يجرف كل شئ لولا تماسك وصبر الناس كما بدأ لي في ملامح الحاج وهو يقول لي بين ثنايا اللقاء والسلام الحار(مالك ضعفت كده)..تونسنا وضحكنا وتبادلنا الخواطر والذكريات وتفاصيل رحلات عديدة رافقنا فيها معاوية البرير بين مشاريعه ومزارعه ومصانعه في الخرطوم والجزيرة وسنار والشمالية مثلت نموذجا فريدا لدعم الاقتصاد ومساهما في زيادة الناتج المحلي وريادة في التصنيع الزراعي وقيمة مضافة للزراعه ومسئولية مجتمعية نراها في مشروعات صحية وتعليمية وخدمات مياه يستفيد منها الناس في القري والنجوع البعيدة..
جلسنا مع معاوية البرير وبرفقته شباب المجموعة ابنه يحيي البرير وازهري وهيثم وقاسم والصادق وحدثنا بتفاصيل دقيقة حول حجم الخراب الذي طال القطاع الخاص وعن توصيات المؤتمر الذي يسعي لاعادة العافية لهذا القطاع الحيوي وفق خطوات محددة يأمل الجميع في تحويلها لواقع عملي في التعمير ودوران عجلة الصناعه من جديد..