( شوكة حوت ) ياسر محمود يكتب نهر النيل ولاية الفرص الواعدة

شـــــــوكة حـــــــوت
نهر النيل
ولاية الفرص الواعدة
ياسرمحمدمحمود البشر

طريق الأسفلت الممتد من الخرطوم شمالا ميمما صوب نهر النيل يحكى قصة تحمل بين طياتها تحالف الجغرافيا والتاريخ وعبق الماضى التليد وهذا الطريق يمنح ولاية نهر النيل ميزة إضافية تدفع فى إتجاه البنيات التحتية التى تؤسس الى فتح آفاق إستثمارية الى جانب أنه يمثل رئة تتنفس عبرها نهر النيل الولاية وتمد جيدها المخضب بالخير الوفير والخيرات نحو ميناء بورتسودان لترسل الى العالم ما يفيض عن حاجة الوطن والمواطن ويمكن القول أن ولاية نهر النيل تمثل وطن قائم بذاته وهى ولاية الفرص الواعدة والتحديات وما يوجد بهذه الولاية يمكن أن يساهم فى رفع كفة الميزان التجارى إذا ما وجدت الإرادة والعزيمة والجدية والخطط والبرامج والرؤى التى يمكن أن تصنع المعجزات الإقتصادية التى ستخرج السودان من وهدته التى يعيشها.

وولاية نهر النيل تغمس رجليها على نهر النيل العظيم من جنوبها وحتى آخر نقطة حدودية شمالا وتتكئ على جبال أصبحت معدن ومستودع لإنتاج الذهب وتمتد شمالا حتى الحدود المصرية وتحدها الولاية الشمالية وولاية كسلا والقضاف وتشارك القضارف فى سهول البطانة وتحدها الخرطوم ولاية تبلغ مساحتها ١٢٤ ألف كيلو متر مربع وتمتلك هذه الولاية ميزة إستثمارية قل أن توجد فى بقية الولايات الأخرى علاوة على مساحتها وفرصها الاستثمارية المتعددة فهى تتمتع بوجد إستقرار أمنى كبير يجعل المستثمر مطمئنا على رأس ماله بعيدا عن الهواجس والخوف عليه ولمن أراد أن يتاجر فى السوق المحلى فإنه من السهل توصيل منتجاته الى أقصى نقطة داخل السودان فى أقل وقت وذلك لوجود الطرق المسفلتة ومن أراد أن يصدر منتجاته للخارج فهى على مرمى حجر من الميناء.

زيارة وزير الثروة الحيوانية الأستاذ حافظ إبراهيم عبدالنبى الى ولاية نهر النيل كشفت عن أن ولاية نهر النيل تعتبر من الولايات الواعدة فى تربية الثروة الحيوانية ولا سيما الماعز والإبل وبحسب ما أوردته وزيرة الثروة الحيوانية بالولاية أن نهر النيل بها ما يزيد على ١٨٠٩٠٠ رأس من الماعز ومن الإبل ٨٦٨١١ رأس وتتميز إبن ولاية نهر النيل بأنها إبل سباقات الهجن التى يمكن أن تصدر الى دول الخليج والمملكة العربية السعودية ويمكن القول أن ولاية نهر النيل أصبحت أكبر ولاية من حيث الثروة السمكية وأصبحت بحيرة سد مروى أكبر بحيرة فى السودان لإنتاج الأسماك.

بالأمس إحتفلت ولاية نهر النيل بفصل وزارة الثروة الحيوانية عن وزارة الزراعة وأصبحت هذه الوزارة تطلع بدورها من دون وصاية عليها من أى جهة من الجهات وبذلك سيكون هناك إهتمام كبير فى جانب الثروة الحيوانية وسيتم تطوير المسالخ وتحسين سلالات الهجن وإعداد البرامج الإرشادية والإهتمام بزيادة حزم الأعلاف حتى تصبح نهر النيل رافد إقتصادى مهم مع الوضع فى الإعتبار مكافحة عمليات تهريب الثروة الحيوانية الى دول الجوار الى جانب توفير اللقاءات والالتزام بتدريب كوادر الوزارة داخليا وخارجيا والإهتمام بعمليات الإحصاء للثروة الموجودة بولاية نهر النيل.

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

ولاية نهر النيل وحدها تمثل كنز من كنوز السودان ويمكن أن تمثل رأس السهم الإقتصادى الذى يمكن أن يضع أصبعه مكان نزيف الإقتصاد السودانى ويحول هذه المعاناة الى إستقرار وراحة وبذلك تكون نهر النيل قد عملت على تعديل وتقويم مسار الإقتصاد السودانى.

ربــــــــــع شـــــــوكـة

حافظ عبدالنبى وزير الثروة الحيوانية لا يهدأ له بال ولا يغمض له جفن حتى ينثر النجاح من كنانته من دون أن يلتفت للوراء .

yassir.mahmoud71@gmail