مقالات

من تونس ناجي فاروق يكتب : إتحاد إذاعات الدول العربية ورهان التنافس

🔮مضرام الحقيقة

كتب ناجي فاروق

🖊️:إتحاد إذاعات الدول العربية ورهان التنافس

هالني دقة الترتيب والتنظيم العالي الذي خرج به مؤتمر الإعلام العربي في دورته الثانية وفعاليات الجمعية العامة التي انعقدت بتونس دولة المقر لمدي أربعة أيام ، ولاشك أن هذا التنظيم سبقه اعداد محكم يتكئ علي تجربة ثرة وقد حدثني مدير الاتحاد معالي المهندس عبد الرحيم سليمان أن الاتحاد له تجارب ناضجه في تنظيم هكذا فعاليات ولا سيما أن الاتحاد استقبل في يوم واحد 300 ضيف قدم عبر مطار قرطاج وأقام أكثر من 400 إيفنت مما يدل علي قدرة المنتمين إلى الاتحاد وعكسهم الوجه المشرق استقبالا وترحيبا وضيافة وسماحة وبشاشة يعملون كفريق عمل واحد استطاع المهندس عبد الرحيم أن يجعل بينهم رابط المحبة والثقة فمنحوه وبادلوه الوفاء بالعطاء وقد همس لي المستشار الإعلامي الاردني الصديق معالي الدكتور علاء الزيود أن إتحاد إذاعات الدول العربية أثبت نجاحه وعلو كعبة وتفوق علي دول وحكومات في تنفيذ فعاليات بهذا المستوى من النجاح والابهار .ان التظاهرة الإعلامية الكبيرة التي احدثها الاتحاد في أروقة القضايا التي تناولها المؤتمرون لاشك أنه سيكون لها ما بعدها خاصة وأن قضية التناول للهيمنة الرقمية العالمية ومجابتها عربيا أخذ من التداول والادلاء بالاراء والمقترحات التي سبقتها أوراق علمية لخبراء مجيدين كانت الهادية لأن يخرج المؤتمر بخلاصة توصيات محكمةمن بينها ضرورة أن تلتفت الهيئات والقنوات والإذاعات الي انتاج وتطوير المحتوي البصري والسمعي وتعمل علي تدعيم البنيات التحتية بما يخدم امتلاك ابواب التكنولوجيا والاستفادة منها بجانب التدريب ، ولعل ما استوقفني في توصيات هذا المؤتمر هو الشحذ علي ضرورة سن القوانين والتشريعات للمحافظة علي البيانات الشخصيه وان يكون للعرب اليد الطولي في ارشفتها والتحكم فيها . وعلية استطيع أن أقول إن رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية معالي الدكتور محمد بن فهد الحارثي قد اعطي خلاصة متناهية في كيفية التصدي للهيمنة الرقمية وذلك عندما قال في كلمته الختامية (إن مجابهة التيار الرقمي تتطلب اليوم خروج الإعلام العربي فورا من خانة المتلقي الي خانة المنتج ) .ولكي نصنع هذه القاعدة الختامية لمؤتمر الإعلام العربي في اعتقادي أنه لابد من وضع استراتيجية عربية موحدة علي هداة ما خرج به المؤتمرون من توصيات.الشئ الثاني الذي قرأته من خلال محفل الاتحاد هو إمكانية توحيد العرب كلمة وصفا ، فقد شاهدت كيف توحدوا تحت مظلة الاتحاد الكيان العريق ومن هنا ابعث برسالة الي الامين العام للجامعة العربيةمعالي الدكتور احمد ابو الغيط أن أعمدوا القضايا لهذا الاتحاد(سياسية-اقتصاديه- اجتماعية) وسترون كيفية الظفر فيها لان اتحاد قادر على أحداث حراك مستمر في صفوفه قادر علي الاستمرار فوق ضوء الشمس والنسج من خيوطها بنية عربية موحدة.هنيئا للعرب بهذا الاتحاد وهنيئا للجامعة العربية وهنيئا لتونس بشرف الاحتضان ويبقي الرهان .ناجي فاروق.nagifaroog25@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى