مقالات

الصحفي هاشم عمر يتجول في  دائرة المصحات النفسية ب كوبر ويكتب مشاهداته

مدارات للناس هاشم عمر *استحقت الإشادة:* دائرة الصحة النفسية قبل شهور كتبت عن قصة واقعية حدثت لاحدي الأخوات في الطريق الدائري بالخرطوم أثناء عودتها من ولاية كسلا. حيث كانت محطة بصها السفري الذي أتت عبره الي ولاية الخرطوم هي الميناء البري الخرطوم. و إذ هي في طريقها الي ذويها صدمها احد السائقين المتهورين و لاذ بالفرار وتركها تسبح في دمائها مع تعالي صرخات ابنتها عشوشه في الطريق الرئيسي فبعضهم حسبها في عداد الموتى، والبعض الاخر تحسر علي لؤم وجبن سائق العربه الهارب. تم اسعافها الي مستشفي الشرطة ببري وعندما ساءت حالتها تم تحويلها الي مستشفي البروفسور عبد العال الادريسي للطب النفسي بكوبر .تعاملت إدارة المستشفى معها بكل مهنية واحترافية وانسانية مع حالة فاطمة وابنتها عشوشة،وقد كنت حضورا يوم خروج فاطمة؛ وابنتها عشوش مع جدها، بعد أن اجتمع شملهم مع والد فاطمة. وقد خرجت معافاه بحمد الله؛ و بيديها الهدايا والثياب من إدارة مستشفي البروفسور عبد العال الادريسي. سقت هذة المقدمة الطويله؛ لاقدم نموذجاً لعمل إنساني كبير تقوم به دائرة الصحة النفسية بالإدارة العامه للخدمات الصحية، وتحديداً مستشفي عبد العال الادريسي للطب النفسي بكوبر. لذا لم استغرب اشادة الآلية الوطنية لحقوق الإنسان بدائرة الصحة النفسية ومستشفي عبد العال الإدريسي للطب النفسي بمستوي الخدمات الطبية المتطورة المقدمة للمرضي النفسيين والمعاملة الإنسانية والاجتماعية المبذولة التي يجدها المرضي. والبيئة النموذجية التي هيأتها إدارة المستشفى للمرضي. لقد أشارت الإشادة الجهود المبذولة في تطبيق معايير حقوق الإنسان؛ والقانون الدولي في التمتع الكامل باعلي مستوي ممكن من الحق في الرعاية والصحة النفسية والعقلية. وان إدارة المستشفى عملت علي حماية حقوق الإنسان خاصة الفئات الضعيفة كالنساء. وباعتباري من أصدقاء المستشفى فقد حضرت العديد من البرامج النوعيه التي نفذتها دائرة الصحة النفسية والمستشفي و خاصة البرامج الترفيهية للمرضي التي تنوعت بين الغناء والموسيقى والمسرح حيث استطاعت الدائرة ان تربط المستشفى مع المجتمع العريض الذي اصبح مبادراً بإقامة أيام ترفيهية راتبة إضافة إلى المناشط الرياضية. وأصبحت الدائرة منذ أن تسلمت إدارتها سعادة اللواء شرطه د.فوزيه يسن قبلةً لاهل الإبداع مجسدة بذلك شعار الشرطة (الأمن مسؤلية الجميع)، و مع المتغيرات المضطردة في المجتمع اصبح الأمن الصحي فاتورة باهظة الثمن؛ فدونكم جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية واستهدافها للشباب في ظاهرة تتصاعد يوماً بعد يوم..التحية والتقدير لدائرة الصحة النفسية بالإدارة العامة للخدمات الصحية، ولمستشفي البروفسور عبد العال الادريسي للطب النفسي و لمديرته العقيد شرطة بدرية محمد جبريل؛ و جميع العاملين بالمستشفي من ضباط وضباط صف وجنود وكوادر صحية. نسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم؛ وان يوفق الجميع لتقديم أجود أنواع الخدمة و الرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى