مصعب محمود يرثي صديقه القائد الكشفي محمد عيد
رحل عن دنيانا الفانية في وقت متأخر من مساء أمس الصديق العزيز القائد الكشفي محمد عيد نائب رئيس مجلس ادارة كشافة ولاية شمال كردفان بمستشفى المعلم بالخرطوم متأثرا بمضاعفات بتر بعض اصابعه بسبب السكري ….
زرته صباح امس الإثنين بالغرفة ٣٢٣ بمستشفى المعلم، تونسنا وحكى لي قصة مضاعفات السكري وتفاكرنا حول سفره لمصر ، وبدأنا الاجراءات بان طلبنا هاتفيا من الاخوة في الجوازات والهجرة بالحضور له في المستشفي لتصويره ليجهز جوازه ، وعلمت من الاخوة في رئاسة الكشافة عبر القائد مرسي بتجهيزهم له تذكره سفر ل مصر ، بجانب المساهمات الشخصية من الاعزاء قادة الكشافة بواسطة القائد خالد كمبوني ، وهاتفني الراحل محمد عيد مساءا بان الاخوة في الجوازات قد وصلوه في المستشفي لاستخراج الجواز ، واتفقت معه على انني ساستلم الجواز الجديد غدا من رئاسة الجوازات وبعد الانتهاء من التاشيرة يمكنك السفر مساء الثلاثاء، فطلب ان يؤجل السفر للاربعاء ريثما يصل الاخ عمر حمودة من الابيض ليرافقه … ، كما ان الاخوة في نقابة التعليم التزموا بتجهيز خطاب تحويل لمستشفى المعلمين في القاهرة للعلاج ، وقبيل مغادرتي للغرفة طلب منى ان نتصور سويا ، فاخرج جواله ممازحا لي خليني اتصور معاك لاني اذا مت تبقى ليك ذكرى هذه الصور، فرردت له موت شنو وانت بكامل صحتك وعافيتك يا عيد ، وقلت له لو المرض بقتل ليه زول كان كتلني انا ايام الكورونا، فأمّن على كلامي مع ضحكات متبادلة على امل اللقيا غدا ، وفي باب الغرفه التقيت بوالده ، فواصلنا قفشاتنا وضحاكاتنا مع الحاج الوالد بان محمد عيد يعاني من أمراض الشباب، فخرجت وفي ذهني ان نبدأ صباح اليوم بتكلمة اجراءاته مع الزملاء القادة الا ان بداية يومنا كانت بهذا الخبر الحزين ، و كانت مشيئة الله أسرع ، حيث تم الدفن عقب صلاة الفجر اليوم الثلاثاء في مقابر الجريف شرق ، وإنتقل العزاء لحي الجلاء بمدينة الابيض بولاية شمال كردفان.
انا لله وانا اليه راجعون.
كان نجما ساطعا من نجوم اعلام الكشافة السودانية، وكان مخلصا ووفيا للحركة الكشفية، كريما مضيافا ، ما أن تحط رحالك في مدينة الابيض الا وان تجده اول المستقبلين ، تعرض قبل فترة لمصيبة احتراق منزله كاملا، فاتصلت به فوجدته حامدا شاكرا كما عهدنا به .
تعازينا لاسرته الصغيرة والكبيرة ، ولزملاءه في وزارة التربية والتعليم، وللاعزاء في كشافة شمال كردفان.
انا لله وانا اليه راجعون
