مقالات

للوطن والمواطن (١، ٢ ،٣) بقلم العميد شرطة د فتح الرحمن محمد التوم الناطق الرسمي بإسم قوات الشرطة

للوطن والمواطن(١-٣)
بقلم:عميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم
الناطق الرسمي باسم الشرطة
————————————-
حينما نشبت الحرب اللعينة في الخامس عشر من ابريل عام٢٠٢٣ تعرضت الشرطة لشتى ضروب الاعتداءات علي الضباط ‘والافراد ‘والمركبات والمقار ‘والاجهزة والمعدات وبحسب تسليح الشرطة المتعارف عليه دوليا لايمكنها من الدفاع عن نفسها وكذا الموطنين والمكاتب مقابل ترسانة من الاسلحة المتقدمة.
ظلت الشرطة تقدم ارتالا من الشهد منذ فجر يوم الحرب قدموا حياتهم فداء للوطن والشعب نسأل الله ان يتقبلهم في أعالي الجنان
الا وانه ولما تملكه من تاريخ ناصع طويل،وخبرات تراكمية وعناصر بشرية مدربة استطاعت وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة استعادة التوازن سريعاً وضمدت كثير من الجراح،

  • فور تعيين السيد الفريق شرطة حقوقي خالد حسان محي الدين مديراً عاماً للشرطة وهو يقود قوات الاحتياطي المركزي كأول سابقة في تاريخ الشرطة الذي امتد عمرها ذهاء القرن والربع من الزمان لم يسبق ان يتنسم قيادة الشرطة مديرا وسط دوي المدافع ورائحة البارود ودماء واشلاء العدو تحيط بالمكان ،فلا سلام تلقى ولاموسيقى استقبال ولا برتكولات تسليم
  • بإيمان الصابر الزاهد المحتسب تصدى للمهمة وصار يصدر القرارات التي تكفل توازان القوة يمهرها بيساره رقم يمينه المعتدل
    بعد الخروج من الخرطوم وتحول الجهاز التنفيذي للدولة لولاية البحر الأحمر وصل سيادته مدينة بورتسودان المقر المؤقت للعاصمة وبدأ في الإحاطة بالقوة وتشكيل لجنة لحصر ومتابعة شؤون الشهداء والجرحى والمصابين والاسرى ثم مرتبات القوة في الخدمة والمعاش ثم تهيئة مكاتب للوزارة ورئاسة الشرطة وتوزيع الادارات بين البحر الاحمر ونهر النيل والقضارف والنيل الابيض وبعدها توفير المركبات ومعينات العمل الأخرى من زي ومهمات ودعم مستشفيات الشرطة لعلاج المواطنين وجرحى الكرامة اسوة بمنسوبي الشرطة ثم اعداد دورات تدريبيه في حرب المدن ومهارة الميدان حتى يتمكن منسوبي الشرطة من الانخراط في ميدان المعركة وفي ذلك دفعت الشرطة باعداد مقدرة في كل المتحركات في خندق واحد مع القوات المسلحة فضلا عن ملحمة استعادة انظمة وعمل تقديم الخدمات للمواطنين(جوازات، مرور،سجل مدني، ادلة جنائية )
    واكمال الهيكل الاداري للشرطة ثم الطواف وزيارة الولايات للوقوف علي الاداء ورفع الروح المعنوية للقوة ثم خطة واضحة للعمل خلال المرحلة القادمة تشمل محاور العمل الامني والجنائي والاداري ثم مجلس اعلى لتطوير انظمة الشرطة وصولا لمصاف العالمية واستخدام التقنية في خدمة المواطن
    *فعلا عود الصندل كلما احترق منحنا رائحة زكية وان قوي الشكيمة والارادة والعزيمة ينهض من وسط ركام الاحباط وان القيود والتحديات لاتزيد الصادقين الا عزيمة واصرار هذا قليل من جهود مضنية قدمتها قيادة قوات الشرطة خدمة للوطن والشعب وما النصر الا من عند الله .

للوطن والمواطن(٢-٣)
بقلم : عميد شرطة فتح الرحمن محمدالتوم*
الناطق الرسمي باسم الشرطة
—————————————
تعرض المواطنون – منذ اشتعال معركة الكرامة- للنهب والسرقة والانتهاكات المتعددة من قِبَل المليشيا المتمردة، اعداء الحياة والحضارة والانسانية.
لم تسلم اقسام ومراكز ومباني قوات الشرطة من الدمار والنهب والتخريب، مما اعاق الشرطة في القيام بدورها في حفظ الامن والنظام وحماية ارواح واعراض المواطنين من الانتهاكات.
وفي سبيل رصد هذه الانتهاكات، والاستعداد للتعامل معها، فكرت قيادة قوات الشرطة في كيفية تمكين المواطنين من التبليغ عن هذه الجرائم، فالدعوي الجنائية تبدأ بالبلاغ. وحتي تتمكن الشرطة من القيام بدورها في مباشرة العمل في الدعوي الجنائية باصدار النشرات الجنائية، وذلك لضبط المنهوبات والمسروقات قامت الشرطة بتصميم منصة للبلاغ الالكتروني (‎،sudanpolce.ne)
ونشرتها في مطلع يونيو ٢٠٢٣م.
وحتي تاريخ اليوم، ١٣ ابريل٢٠٢٤م، استقبلت هذه المنصة:
١/ (36814) بلاغًا عن المركبات المفقودة
٢/ (13062)بلاغًا عن التعدي علي المال.
٣/ (163)بلاغًا عن التعدي علي النفس
٤/ (49)بلاغًا عن الاشخاص المفقودينَ

بلاغات المركبات المفقودة علي الفور يتم حظرها بنظام المرور. وقد تمكنت الادارة العامة للمرور من ضبط عدد من المركبات حينما حاول حائزوها الجدد ترخيصها. كما تم ارسال قائمة بالمركبات المفقودة للانتربول واستجابت دوله جنوب السودان وقامت بحجز(365) مركبة من اصل عدد كبير من المركبات التي هُرِّبت لدولة جنوب السودان. وقامت رئاسة قوات الشرطة بإرسال مامورية وقفت علي المركبات المفقودة.
ايضا التقي السيد وزير الداخلية والسيد مدير عام قوات الشرطة بمبعوث من وزارة خارجية النيجر بشان التنسيق لاسترداد السيارات التي دخلت دولة النيجر.
وفي اجتماعات الايابكو تم التنسيق مع مدراء الشرطة بالمحيط الاقليمي للتعاون في استرداد اي سيارة دخلت دولهم ابان فترة هذه الحرب، على ان تكون مسجلة ضمن المنهوبات.

عملٌ عظيم يتنظر اجهزة العمل الجنائي في الشرطة لاستكمال اجراءات هذه البلاغات من تحري وعمل فرق الادلة الجنائية وفرق البحث الجنائي.

10

الشرطة تعي تماما ما ينتظرها من مهام جسام وفي ذلك وضعت خطة اطارية اودعتها منصة مجلس الوزراء منذ سبتمر ٢٠٢٣م. ووفق توجيهات السيد وزير الداخليه تمت ترجمة محاور الخطة لانشطةٍ ومشروعات وبرامجَ وميزانية وقيد زمني للتنفيذ واليات تنفيذ يجري الان الاعداد لها من توفير معينات عمل وتدريب القوات في دورات مختلفة خاصة. حيث تم تخريج عدد كبير من منسوبي شرطة الولايات استعدادا للقيام بهذا الدور وصلت طلائعُهم الان لولاية الخرطوم وباشروا مهامَهم.

لذا نناشد المواطنين بضرورة التبليغ عن الجرائم عبر منصة البلاغ اللاكتروني اعلاه او الرقم ٢٢٣حتي تتمكن الشرطة من القيام بدورها..
وما النصر الا من عند الله .

(للوطن والمواطن 3-3 )

عميد شرطة/ فتح الرحمن محمد التوم
الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة
——————————
عانى المواطنون كثيرًا من ويلات الحرب، وتعددت اشكالُ المعاناة، إلا ان أكثرَها ايلاما كانت معاناة المرضى، خاصةً أصحاب الأمراض المزمنة والمصابين في المعارك من جراء التدمير العشوائي من قِبَل المليشيا المتمردة الذي استهدف المنازل و الأحياء المدنية ومرافقها الصحيه . لقد ادى هذا الاستهداف العشوائي للمستشفيات لخروج معظمها من الخدمة. كذلك أدي الي نقص الدواء ومعينات العمل وقلة الكوادر البشرية . ومما فاقم من المشكله وزادها تعقيدا وقوع بعض المشافي في مناطق الاشتباكات وتم الاستيلاء عليها بواسطة المليشيا المتمردة لاستغلالها في علاج جراحهم،.

وسط هذا الوضع الصحي المتأزم، خرج مارد عملاق من عمق الشرطة ليتصدى لتحديات هذا الوضع وإفرازاته، ليكونَ طوقَ نجاة لطالبي الخدمات الصحية. لم يكن هذا العملاق الا ادرة الخدمات الصحية بالشرطة. حيث سخرت كل مستشفياتها ومرافقها الصحية بالولايات لعلاج المواطنين اسوةً بمنسوبي قوات الشرطة. وقدمت في ذلك اعمالًا جليلة ساهمت في تخفيف وطأة المعاناة.

كانت اهم أجندة زيارة السيد المدير العام لقوات الشرطة سعادة الفريق شرطة حقوقي خالد حسان محي الدين للولايات، الوقوف علي اداء مستشفيات الشرطة وتقديم الدعم لها. فقد أصدر سيادته قرارًا يقضي بعلاج جميع جرحي معركة الكرامة من المواطنين والقوات المسلحة وقوات الشرطة والمستنفرين دون أي مقابل في كل مستشفيات الشرطة، وتقديم كل الخدمات اللازمة لهم. وبحقٍ، فقد كان هذا من أهم القرارات وأجلاها، ويُعدُ مثالًا عمليًا وتنزيلًا حقيقيًا لشعار الشرطة في خدمة الشعب، إلى أرض الواقع.
لقد كان ومازال العاملون بالخدمات الصحية في قطاعاتهم واقسامهم المختلفة، شموعاً تحترق لأجل صحة وسلامة الآخرين، ولاغرابةَ في ذلك ولا غرو، فهم تحت قيادة سعادة الفريق شرطة دكتور اميرة عباس محمد فضل، مساعد المدير العام للخدمات الصحية. وقد سرت روح التضحية والتفاني هذه ومغالبة الظروف في كل العاملين بالمستشفيات الولائية في (نهر النيل- الشمالية -كسلا- القضارف- النيل الازرق – سنار -النيل الابيض) فقد كانوا وسيظلون ان شاء الله نجومًا سامقةً ومثالًا للتجرد ونكران الذات.
لم تكن حكومات الولايات بعيدةً عن هذا الجهد،
فقد تبنى السيد حاكم إقليم النيل الأزرق مبادرة مستشفى الشرطة بالدمازين وتقديم الدعم لها، لتطوير وتقديم الخدمات العلاجية، وذلك بعد أن لمس المجهود الذي يبذله منسوبو الخدمات الصحية هناك ورغبتهم في تقديم الخدمات الصحية لشعب ولاية النيل الأزرق.
بذلت رئاسة قوات الشرطة مجهودًا جبارًا في تاهيل مستشفى الشرطة بولاية البحر الاحمر. وبمشيئة الله تعالى والتي ستستأنف تقديم خدماتها للمواطنين بعد ان تم تجهيزها باحدث المعدات واستيعاب الكوادر البشرية المدربة.

ميدان اخر من ميادين معركة الكرامة قدمت فيه الشرطة عملًا متميزًا في ظرف بالغ التعقيد إلا وهو تقديم الخدمات الاسعافية والعلاجية للمواطن مما مكن من توطين العلاج بالداخل.
الذي يمكن ان ينطلق من مستشفيات الشرطة وتتضافر الجهود من السلاح الطبي والمستشفيات النظامية الأخري ووزارة الصحة بتوفير الدواء ومعينات العمل من اجهزةٍ حديثةٍ ومعدات تشخيصية متطورة..

ستنجلي هذه الغمة وستخرج الشرطة اكثر قوةً وتماسكًا..
وما النصر الا من عند الله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى