Uncategorized

سفير جيبوتي في مصر أحمد علي بري يستذكر ذكرياته الرمضانية في السودان

السفير أحمد علي بري سفير جيبوتي لدى جمهورية مصر العربية عمل سفيرا لبلاده في السودان لمدة سبع سنوات

ذكريات رمضان في السودان الحبيب

حنين وأشواق تعانق روحي وقلبي كلما حل شهر رمضان الكريم , فمع حلول الشهر الفضيل , تشتاق الروح إلي أشخاص عرفناها وأماكن ألفناها في السودان الشقيق , فعلي مدار سبع سنوات قضيناها خلال رحلتنا الدبلوماسية في خدمة بلادنا جيبوتي في أرض السودان , تعرفنا بأشخاص كرماء أعزاء علي قلوبنا , جمعتنا بهم مجالس رمضان , رأينا فيها الكرم السوداني الذي لا يوصف , مشتاقين إلي لقياهم لنتذكر معهم تلك الروحانيات التي عيشناها في السودان بدءا من بهجة استقبال الشهر الفضيل , مرورا بصلاة التراويح والقيام التي استمعنا خلالها إلي أصوات عذبة من قراء القرآن الكريم في السودان , والذين كانت أصواتهم تذكرنا بحديث النبي صلي الله عليه وسلم عندما قال للصحابي الجليل أبو موسي الأشعري ” لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود ” , كما لا أكاد أنسي مجالس العلم والعلماء التي تعج بها مساجد السودان خلال الشهر الكريم , والتي يتخللها الفيوض الآلاهية , والعطايا الربانية , فكل شيء يمر علي خاطري من ذكرياتي في السودان تجعل القلب يتألم شوقا إلي بلاد الأحبة ليسكن بين جنباتها ويغترف من روحانياتها التي تروي الروح بنور الإيمان , ولا يعوض صبرنا علي فراق السودان إلا وجودنا الآن في قاهرة المعز , منارة الأزهر , وعمود الأمة الإسلامية والعربية , وحامي الحمي وريحانة الشرق , فمنذ مجيئنا إليها وقد تعلق الفؤاد بها لما رأينا من نورانيات وكرامات تتجلي لنا كل يوم وخاصة في شهر رمضان الكريم الذي له مذاق خاص بين الأحبة في مصر , فصلاة التراويح في مساجد مصر العامرة وعلي رأسها الجامع الأزهر بمنهجه الوسطي المعتدل , ومسجد الإمام الحسين , ومسجد السيدة زينب , وغيرها من مساجد عتيقة يجعل النفس مشحونة بالإيمان لما يراه من سكينة خلال الصلاة في تلك المساجد , التي تعج بآلاف المصلين كل ليلة , لترسم مشهدا رائعا عن مصر حاضنة الإسلام في العالم , وهكذا يتنقل الفؤاد بين مصر الشقيقة الكبرى , والسودان الحبيبة , وبلادنا جيبوتي الأم العزيزة , لنجد أن العادات والتقاليد في الدول الثلاثة خلال شهر رمضان تكاد تكون متفقة وتكمل بعضها بعضا , وهو ما يعبر عن الوحدة الروحانية والتماسك الإسلامي . ونسأل الله الخير لشعوبنا الإسلامية والعربية , وكل عام وأنتم بخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى