مقالات

بالحبر السائل … ظلمات يوم القيامة … بقلم الفريق شرطة د هاشم علي عبدالرحيم

*بالحبر السائل**ظلمات يوم القيامة*

*منذ الساعة الاولي التي طالعت فيها الرسائل الاثيرية المتضاربة والمتباينة المحتوي و الخاصة بالمواطن الجعلي المقبوض عليه في مطار بورتسودان ، والتي قيل في البعض منها انه قائد ثاني القوات المتمردة في المصفي ،وتم القاء القبض عليه وهو علي وشك الهروب للامارات ، وورد في البعض الآخر انه احد المتعاونين الكبار مع المليشيا المتمردة ،وتم ضبطه مع كمية هائلة من الاموال المنهوبه، وهو علي وشك المغادرة بجواز سفر باسم مزور ، و قال آخرون انهم يعرفونه لحما ودما وباسمه وصفته ولقبه الذي ورد في الجواز المدبوغ بشبهة التلاعب والتزوير والبعض من هولاء اقرباءه ، منذ تلكم الساعة كانت قناعتي ان الامر برمته قد تم اخذه علي نحو يتوائم مع نفوس المرضي واصحاب الاجندة الذين (نقروا طاره) ومشوا به الي حيث اخذتهم ادمغتهم التالفة وافئدتهم الهواء وقالوا ماقالوا في الدولة وهشاشة امنها والشرطة والقائمين علي امر السجل المدني والجوازات فيها والذين تم دمغهم باقبح الصفات وارذلها ولا حول ولا قوة الا بالله الذي اتانا بالفصل من عنده حتي يثبت للجميع ان حال هؤلاء الذين آذوا الشرطة واداراتها الخدميه التي فعلت المستحيل لراحة المواطن كحال الذين آذوا موسي فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها . وذلك من خلال البيان الشافي الكافي الذي صدر من الناطق الرسمي للشرطة .**إن الحرب التي خاضتها الداخلية والشرطة واستعادت من خلالها بيانات السجل المدني والجوازات احدي الحروب العظيمة التي خاضتها الدولة برمتها، تحت راية جيشها العظيم وهي حرب تدرس للاجيال ، ولم يكشف بعد عن تفاصيلها الدقيقة ولكنها كانت حربا ضروسا استعادت فيها الشرطة بيانات كانت هي واحدة من ايدلوجيات هذه الحرب واهدافها الديموغرافية الصهيونية العالمية والتي استخدمت فيها كل او جل دول الجوار وشيطانها العربي وصولا لطمس هوية الشعب السوداني وتهجيره ونهب ثرواته . اضافة لاستخدامها لهذه المليشيا الخائنة الجبانة واذنابها من الخونة والمارقين وماسحي احذية السفراء الذين باعوا وطنهم واهلهم وحتي عروض حرائرهم من اجل حفنة من الدولارات التي لن تقيهم كفافا وستكوي بها جباهم ووجوهم يوم يقوم الناس لرب العالمين ، *وقد استفزتني خلال هذه الحملة الشعواء المستعرة ،الكثير من التعليقات المسمومة والقاصدة لتحقيق التفكيك الاطاري للشرطة والتي جاء في احدها(إنها الشرطة المذدحمة بالفلول الذين يتلاعبون بهوية المواطن السوداني التي هي اغلي مايملك ولهذا قلنا ونقول الآن إن امر الهوية والجوازات والهجرة يجب ان يوكل للامن والاستخبارات) اي والله كتبها هكذا ووزعها علي رؤوس الاشهاد . قالها ليس حبا في الجيش اوتيها في الامن ولكنها سانحة للتغلغل داخل هذا الجسد المتين ونخر عظامه وهيكلته بمحاور اخري غير مباشرة .*قال هذا وهوربما يعلم اولا يعلم ان التسجيل* *المدني والهجرة اعمال شرطية بحته لا تقدر علي القيام بها الا الشرطة المتخصصة ليس هنا في السودان بل وفي كل دول العالم*.*كما ان الاداره العامة للسجل المدني التي علي راسها رجل قوي (لا بريدو ولا بريدني) وقد ذهبت الي مكتبه مناصحا مرتين قبل قيام ورشة الهوية التي جري فيها ماجري بإعتبارها فعالية اعلامية ولم يسمع مني اذ وجدته مرة في اجتماع مغلق مع والي النيل الابيض ووجدته في المرة الثانيه مزحوما بعدد كبير من الشباب رجال ونساء اظنهم من اهل الورشه نفسها ولم يعرني اية اهتمام حتي انه سلم علي جالسا في كرسيه . وخرجت من عنده ولا اظنني سالتقيه مرة اخري ، وساكتفي بتدوين مواقفي معه مع مواقف اخري لآخرين في سفر قادم لمصلحة الاجيال الشرطية .واخلاقيات المهنة.. ورغما عن هذا فإنه لا يمكنني بأية حال بخسه اشياءه العظيمه التي فعلها في الماضي والآن من خلال ادارته لولاية النيل الابيض التي اقام فيها المستشفيات والادارات الشرطية المتخصصة والتعاونيات والكثير من الاقسام الجنائية ، وهنا في السجل المدني مرؤوسا ومديرا فقد تمكن الرجل بصبره ومثابرته وحرصه من استعادة هذه البيانات بتحصيناتها التقنية كلها وبالنحو الذي يجعل اختراقها ضربا من العدم .، اما الجوازات فتلك امرها واشياءها لا يمكن بأية حال لمثلي ان يعدها ويحصيها وامرها يقوم به رجل اظنه هو الذي قيل فيه بيت الشعر:**خذ ماتراه ودع شيئا سمعت به**في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل .**انه الاخ اللواء عثمان دينكاوي صانع المعجزات الكريم الصبور المتفاني الذي سبق الكل للعاصمة الادارية بورتسودان رفقة الرجل الضخم الفخم عبدالمنعم عبدالقيوم وعكفا لاشهر يخططان وينجزان وهما يواصلان الليل بالنهار من المنضدة التي اتخذوها مطبخا للقرارات الكبيرة في ناحية من مكتب الاخ العميد مهدي في شئون شرطة البحر الاحمر العامة . ولا اظنني في حاجة لحكي ما قام به الرجل وقد عدده كثيرون آخرهم الاساتذه الاجلاء شكرالله خلف الله وعاصم البلال وخالد النجيب والعزيز فتح الرحمن التوم ولكني اقول ان رجلا كان هدفه ان يصل الي ماوصل اليه كان حسبه ان يتوقف ويستجم ولكنه مازال مرابطا ومواصلا الليل بالنهار حتي اصابته ناموسة البحر الاحمر البيضاء وكادت تفتك به من فرط التعب وقلة المؤونة المناعية . وهو قطعا من المحصنين اصحاب الهمم الذين لم ولن ياتيهم الباطل حيثما كان .**ان الشرطة التي ابلت كل هذا البلاء الحسن وفي كافة مجالات عملها لن تثنيها هذه التخزيلات الظالمة الخربة عن المضي قدما مع الجيش والمواطن في معركة الامة ، بالعز والكبرياء والكرامة كلها*. *ونلتقي*

فريق شرطة دكتور هاشم علي عبدالرحيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى