بمناسبة الذكرى 65 بين السودان والصين سفير السودان لدى الصين يُشيد بالعَلاقات المُتميزة بين البلدين الصديقين

بمناسبة الذكرى 65 بين السودان والصين سفير السودان لدى الصين يُشيد بالعَلاقات المُتميزة بين البلدين الصديقين
أُسامة مختار – بكين
يُوافق هذا العام الذكرى ال65 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين الصين والسودان وبهذه المناسبة أجرت القناة الصينية (CGTN) القسم العربي التابعة لمجموعة الصين للإعلام مقابلة مع سعادة سفير السودان لدى الصين عمر صديق وتحدَّث عن 65 عاماً من العلاقات الودية بين الشعبين الصديقين والحكومتين في السودان والصين. وأكد أنَّ هذه العلاقات مستمرة ومتينة وتزداد قوة يوما بعد يوم، لأكثر من ستة عقود وخلال هذه الفترة تطورت العلاقات بين البلدين حتى وصلت إلى مرحلة توقيع إتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين. ووصف العلاقات في مختلف جوانبها سواء أكانت علاقات سياسية أواجتماعية أواقتصادية أومجال التعليم والثقافة بالقوية والوطيدة ،و قال : نحن نعتبر الصين مثالاً نقتفِى أثرها ونعمل على تقليدها لأنَّ ما حققتْه من إنجازات وتنمية وتطور أصبح مثار إعجاب للعديد من الدول.
وحول الوضع العام في السودان حاليا ، ومدى تأثير الحرب على حياة المواطنين السودانيين قال إنَّ هذه الحرب المُتضرر منها هو المواطنُ السودانيّ ، وتابَع : بكل أسف مجموعة مسلحة تمرَّدت على القوة الشرعية والدستورية في البلاد، وهذه الحرب الآن موجهة ضد المواطن السوداني وجميع المواطنين السودانيين تأثروا بهذه الحرب بمختلف الدرجات .وأضاف أنَّ هذه الحرب يمكن أن نقول عنها إنَّها حرب للتدمير الممنهج للبلاد استهدفت البنية التحتية ومنازل الموطنين والأعيان المدنية والمستشفيات ومحطات ضخ المياه والاتصالات والمستشفيات، وأعدمت هذه المجموعة المتمردة وثائق الدولة ،وأشار إلى أن هذه الحرب تُديرها أيادٍ شريرة من داخل الإقليم ، وقال إنَّ هناك قوى إقليمية كنا نحسب أنهم أشقاء ما زالوا يدعمون هذه القوات بالسلاح والعتاد الحربي والتغطية الإعلامية وذكر أن المواطنين السودانيين يتجمعون الآن لحماية أنفسهم وممتلكاتهم وأعراضهم.
وفيما يتعلق بجولات التفاوض مع المليشيا المتمردة أشار سفير السودان لدى الصين عمر صديق إلى إعلان جدة الذي وقع في 11 مايو من العام الماضي 2023م واوضح أنَّه إعلانٌ يستند إلى القانون الدَوليّ الإنسانيّ، ينص على ضرورة مغادرة المتمردين لمنازل المواطنين ،وإزالة المظاهر العسكرية من الطرق والجسور، وعدم عرقلة عودة المواطنين إلى ديارهم ،وقال: وقعنا على اتفاق هُدنة ولم يتم الالتزام بهذا الاتفاق بل تم استغلاله لحشد قواتهم وتمركزها وتموضعها في عدة مناطق، واتضح بمالا يدع مجالاً للشك أن من أوفدتهم المليشيا في التفاوض لم يكن يملكون قرارا حتى يفوا بما التزموا به، كما أن هناك بعض المآخذ على منبر جدة ، منصة جدة كانت تسمى منصة للتسهيل، والتسهيل لا يمكن أن يصل إلى اتفاق، بالإضافة إلى اختلاف المواقف والرؤى فيما يتصل المُسهِلَيين( الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية )وأوضح في معرض إجابته أنهم بينما كانوا يتفاوضون كانت الولايات المتحدة تفرض جزاءات على الجيش السوداني. وهذا لم يكن مقبولا بالنسبة لنا.
وقدَّم سعادة السفير عمر صديق شكره للصين على موقفها تجاه مايجري في السودان ،وقال إنَّ الصين دولة صديقة وتعِرفُ معنى السلام والاستقرار. لذلك، عندما زار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار الصين، التقى بالعديد من المسؤولين الصينيين وأكدوا له وقوف الصين إلى جانب الشعب السوداني. ونحن نشكر الصين على ذلك..