Uncategorized

عاصم البلال يكتب عن دعوة رجل الأعمال معتز حسين لزيارة قرية الكباشي شمال بحري

الأحد/الخرطوم ١ بناير٢٠٢٣مأخبار اليوم أجراس فجاج الأرض ▪️بين مزار الشيخ الكباشى والغارين▪️قضينا احلى ضحوية ليلة رأس السنة▪️اللدنيةفى مقام علوى، قضيت ومعتز ضحوية رأس ليلة سنة ٢٠٢٣م،مع أحفاد الحبر الفهامة والعالم العلامة الشيخ إبراهيم الشيخ عبدالوهاب الكباشى عليه الرضوان فى منزل دفع الله أحد وجهاء منطقة الشيخ الكباشى شمال الخرطوم بنحو ثلاثين كيلومترا، اذ استجبت بالإنابة لدعوة صديقى معتز حسين رجل الاعمال المتكامل لمرافقته لهناك لتناول الإفطار بمنطقة الشيخ الكباشى فى بيت حفيده رجل المال والأعمال والبر والإحسان دفع الله من دعا كعادة السودانيين نفرا من اهله ليعز بهم ضيفه معتز منفردا وما عجبت لاعتزازهم بمقدمى دون دعوة وطيرهم فرحا لعلميتهم بمحبة والدى لجدهم الأكبر الشيخ الكباشى وزياراته الليلية لمقامه آلاف المرات ولكل مرة قصة وإعجوبة، ولحظى العظيم درج والدى على اصطحابى فى هذه الزيارات الخالدة والمنارات المضيئة بقواف من العلوم اللدنية والباطنية، واتيناه من لدنا علما والمعنى نبى الله الخضر ورحلته مع كليم الله النبى موسى الذى لم يطق صبرا على ما لم يؤت منه خبرا وضاق ذرعا، سبحان الله نبى لم يحتمل ما لدى صنوه من علم لدني تسبب فى فراق بينهما فما بال اللدن بين البشر إذ ينكر بعضهم على بعض نكرانا لدنية وباطنية خفية لمفارقة يرونها فيهما للعلمية المستوحاة من النقل والعقل بالبرهان والاستدلال، والنكران يمتد قدحا لمن يدعون إلمام بها ولقبولها يدعون للتخلى عن العقل والنقل وحسبان غيرها من المستدل عليها لفهم العامة بينما اللدنية هى لأهل الخصوص بلا نصوص و لصفاء القلوب الذى يقوم واسطة لمعرفة ما يجهل به الآخرون عن رب العزة بالإيتاء من لدنه علما، فالانقسام البشري بين أهل السنة والجماعة يبلغ فى الشأن حد إطلاق صفة الزندقة فارسية الأصل تعبيرا عن قدسيتهم على كل من يستبطن علما غير المستظهر، جدلية التحاور فيها وغيرها بأريحية المتصوفة و استدلالية العقلانية، يوسع المدارك ويفتح الآفاق للحوارات العميقة دونما تسرع ومخالفة صريحة لقطعية النصوص وسد لأبواب الإجتهاد ومعجزة الكل القرآن كتاب الإسلام القائم انتشاره بلا إكراه على لغة وأدبيات العقل وأدواته الحجة والإقناع والإجتهاد لا كما اديان سلفت انتشرت بالمعجزات الحسية والروحية.▪️الضحويةوبعيدا عن الجدلية فى سيرة الشيخ إبراهيم الكباشي عليه الرضوان المنتقل فى ١٢٨٦هجرية، فقد ولد باتفاق المؤرخين سنة ١٢٠٠هجرية بمعتوقة بالجزيرة الخضراء لاب عركى وام جعلية نافعابية، ويعد رضوان الله عليه من أشهر مشايخ عصره وصاحب قدح معلى فى المجتمع السودانى بنشر علوم الدين بالتنقل عبر البلدات وديار الكبابيش التى خلف فيها بصمات خالدات هى مرد الظن انها مسقط رأسه، ولأنه رجل امة تنقل من بلد لبلد ومن فجاج لفجاج ليستقر بها فيرحل عنها حتى استقر به المقام فى موطن أبنائه واحفاده الكباشى اصحاب السبع صنائع والنفوذ الدينى والروحى والمجتمعى والتراثى والثقافى والإقتصادى والقدرة على رفد السودان بطاقات بشرية مميزة وبموارد طبيعية وعملية كبيرة، ومنطقتهم الكباشى وان تحتفظ بتاريخية القرية هى الآن مدينة كاملة الأركان وقابلة للتطوير عاصمة روحية ومزارا للمحبين والمريدين وللسياح للوقوف على معالم ومظاهر ملهمة، فللشيخ إبراهيم الكباشى غاران تاريخيان انقطع فيهما للخلوة والعبادة أحدهما جبليا شرق مزاره على بعد خمسة وعشرين كيلومترا حقيق بالزيارة والآخر داخل مسيده التاريخى تحت رعاية وكنف أبنائه خلفائه من بعده من استشهد منها اثنان فى حقبة الثورة المهدية التى سبقها الشيخ الجليل إبراهيم الكباشى من تقف شواهد على ثوريته ضد الحكم التركى بتحريض الناس على عدم الخضوع والركون وأخذ حقوقهم غلابا وكما ناهض بقوة فرض الضرائب تعسفيا من قبل الحاكم التركى، فللثورية السودانية مخزون روحى وتاريخى مستمد من أمثال شيخنا الكباشى عبقرى آوانه، فحسبنا نظرة لاختياره مقرا مقامه الحالى، تكشف عن عقلية رجل الدولة، فمدينة الكباشى بما فيها من تزواج بين البداوة والمدنية إنما بسبب موقعها المختار بعناية جوار النيل لترقد بعيدا عن مرامى فيضاناته وعن سكة ومساقط سيول وأدوية جارفة حتى تظل للناس شاية وراية وفراخة للصالحين والفالحين من السالكين والكرماء والنبلاء من نعول عليهم للقيام بأدوار مفصلية فى ظرفنا الحالى يستوحونها من إرث أبيهم التالد بالثورية والروحية والعقلية أس قيام الدولة بأريحية على نواميس الحرية المنة الإلهية وروافدها السلام والعدالة مكنونات ومعانى أسماء الجلالة، لم يزل أبناء شيخنا الكباشى على العهد يوفون ولا يظلمون سيرة خالدة ولا أنفسهم ولا أحدا متحفزين متشمرين لاستقبال الناس فاتحين قلوبهم قبل ابواب بيوتهم، غمرونا بكرم الضيافة اولاد الكباشي وصديقي معتز حسين على زين العابدين حفيد أشهر مناظرى الشيخ أبوزيد فى زمانهما، وأطعمونا من طهى الكباشية عصيدة باحلى ويكاب وشواء إبل وضأن ومباشرة ولا أطعم من قدحهم العظيم، فقضينا احلى ضحوية ليلة رأس سنة بين المزار والغارين. ٢ يناير ٢٠٢٣ ▪️مرة اخرى من مزار وبين▪️ غارى شيخنا الكباشى▪️انجذب قراء واصدقاء كثر للسياحة الروحية بين مزار وغارى الشيخ الجليل العارف بالله إبراهيم عبدالوهاب الكباشى والتى خططتها من داخل منزل حفيده عبدالمحمود المكاشفى ( القاضى)، فى مقالة الأمس ظننت الحبيب دفع الله( الدفيع) صاحب المنزل لا ابن عمومته القاضى، المحبة بين بنى الكباشى لا تستبين معها الفوارق الشكلية والحدود الوهمية، وخشيتى أن البيت لحسوبا او لأى من الحاضرين، فكل كباشى فى بيت الآخر من بنى عترته مالك وصاحب، لله درهم من ابناء صالحين، اغبطتنى ردود الفعل للسياحة الروحية التى انشرها مجددا وتبركا بالصفحة الاخيرة لافسح المجال هنا لرد فعلين الاول من صديق رفقتى السياحية معتز حسين الدكتور الاديب الأريب التاج النور والآخر من الاستاذ الصحفى المعروف والمحلل السياسي والإقتصادى ومستشار التحرير باخبار اليوم عبد العظيم صالح من انجذب للسياحة من مزار وبين غارى الشيخ الكباشى ببعده الصوفي.▪️رد فعل النورمقال جميل .. توثيقي .. تاريخي .. روحاني .. عرفاني .. فيه من التجليات الوافرة المترعة بألق الادب الصوفي المضمخ بعطر الذكر و المحبة و الجمال .. و لا غرو فالاستاذ عاصم البلال سليل دوحة صوفية ضاربة في جذور الامة السودانية النبيلة .. و لا أخاله اختار كلمة ” ضحوية” صدفة ً .. فالضحوية مصطلح صوفي تليد و كان تقليداً متبعاً عند اسيادنا الصوفية من عركيين و سمانية و غيرهم .. إذ كان يخرج الشيخ يصحبه أتباعه من الحيران مع ضرورة صحبة طلبة المسيد لغرضين مهمين .. الاولى السياحة القصيرة و الذكر المنفرد في الهواء الطلق في الخلاء بعيدا عن ضوضاء المدينة او القرية .. بحيث ” يورد” كل فرد من الحيران ” عدده” حسب طاقته التي يأمره بها الشيخ .. ( في الغالب عدد السبعين ) .. اما الغرض الثاني من الضحوية فهو جلب الحطب للوقود .. لنار التقابة و للطبخ معاً .. تلك أمة قد خلت ، لله درها .. و تركت وراءها إرثاً من الدين الحق و المحبة و تهذيب النفوس و صناعة الرجل “الجد ” ..تحياتي للاخ الاستاذ عاصم البلال و لك اخي العزيز معتز ..▪️رد فعل عبدالعظيمأخي (عاصم أبوفارس) درجنا أنا وأنت علي مدي سنواتنا في بلاط.صحافة الجلالة علي استذكار (دروسنا الصحفية) فيما نكتب من منتوج صحفي ومقالات رأي.وهو ديدننا وكل زملاء المهنة (ما عندنا ونسة غير شغلنا) ..ومع ذلك انا كما تعلم من قراء اجراس فجاج الارض منذ زمن طويل وانت( سابق) (ولاحق ) لنا في هذا الضرب من الكتابة الذي لا يجيده اي زول فهناك فرق بين (الانشاء) و(العمود)انا اطرب لما يخطه يراعك من مداد لا أعرف الي اين جنس من اجناس الكتابة أنسبه.؟..يركض قلمك في مساحه تتراوح بين العمود الصحفي والقصة القصيرة ومقالة التاريخ.ومسودة الرواية. (ياخي أسمعنا مرة و إنصرف لكتابة الرواية ) ..هذه المقدمة لازمه يا صديقي لتعليقي هذا ردا علي ما كتبته أمس وامتعتنا بسياحه عظيمة في ديار الكباشي..) هي احلي ما قرأت مع مطلع العام الجديد..انا بعلق مباشرة بعد القراءة..فأنت دائما ما تدهش القاري بحزمة معلومات متكامله (دقه واحده) تتنوع .تتوزع.. تتوظف بين بوابات مختلفه..هي الجغرافية والتاريخ والفقه والاجتماع وعلم الجرح والاقتصاد والاعلام السياحي..دعني اقتطف من بستانك بضع ..زهرات غمرني اريجها من بين فواحات زخرت بها الاجراس..ويا لها من ازاهر وورود..بين المزار والغاريناعتزازهم بمقدمي دون دعوة.(.ياهو ده السودان)الكباشي تحتفظ بتاريخية القرية وهي مدينة كاملة الاركان قابلة للتطوير..عاصمة روحية..غار حقيق بالزيارة..(منشور سياحي يضاف لكنوز الخرطوم السياحية)..شواهد ثورية الكباشي ضد الاتراك..للثورية السودانيه مخزون روحي (تأصيل للثورة السودانية)الكباشي عبقري اوانه..(يا له من سجع)التزاوج بين البداوة والمدنية(لفظة التزاوج هنا مختارة بعنايه وصنعة فالزواج يقوم علي المودة والرحمة)موقع الكباشي ووصفه الدقيق ..جوار النيل بعيدا عن الفيضان وعن سكة ومساقط أدوية جافة..سكة وليس طريق والمعني واضح عند اهل المساحه وتخطيط الاراضي..شاية ورايه وفراخه الصالحينصالحين وفالحين وسالكين وكرماء ونبلاء ..توصيف دقيق لا نعلمه ولكنه موجه لطائفة اخري من القراء ربما خصاهم الكاتب بتحية واطار دلالي مشترك بينه وبينهم..انظر لكلمات الثورية والروحية والعقلية والحرية المنة الالهيةوروافدها السلام والعدالة ولعلها دعوة لاهل السودان للانطلاق بالوطن بهذه المضامين العميقة والتي لم تشغل الكاتب من طهي الكباشية المكون من الويكاب وشواء ابل وضان..فهل يلتقط.صديقك عباس الماحي القفاز ونري (الويكاب)يزاحم بين اطباق صالات الخرطوم ومطاعمها الانيقه كمنتوج سوداني عالمي توافرت له كل خصائص،المذاق الشهي والنكهة والمخبر الجميل والغذاء الصحي الكامل فهو من لبن وقصب اخضر وويكة وتوابل سودانية وكلها من مواليد الاودية والتربة وامطار وسيول ونعم حبانا بها الله دون سائر الامصار وهذا ما خرجت به من قراءة ممتعة وسياحة فريدة في ديار العارف بالله الشيخ ابراهيم الكباشي …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى