إسترجاع آثار السلطان على دينار خطوة فى الطريق الصحيح … مقال ل عاطف المجذوب

مداد واحبار بقلم عاطف المجذوب
إسترجاع آثار السلطان على دينار خطوة فى الطريق الصحيح
يعتبر السلطان على دينار اخر سلاطين الفور رمزا موحدا لوجدان أهل دارفور فى تاريخ السودان الحديث الرجل استطاع بقدرة فائقة أن يجد لنفسه وسلطنته وبالتالى أهل دارفور مكانة ملفتة فى سفر التاريخ العالمى إبان فترة حكمه حيث قاد السلطان على دينار مقاليد حكمه وفق رؤية ومنهجية واضحة قامت على استقطاب كل المكونات القبيلة والاجتماعية وأصبحت كراسى السلطة لديه موزعة على رقعة جغرافية الوطن العريض فى وصفة نجح من خلالها فى القضاء على أمراض القبيلة التى أطلت برأسها فى هذا الزمان الذى نعيش فيه فتلك الوصفة السحرية العجيبة وحدت الكل فى بوتقة واحدة وبسطت من خلالها قيم الشورى والعدالة حتى غدت كل قبيلة حاكمة وسيدة تلك كانت ملامح فن قيادته لأشكال وفنون إدارة فترة زمنية دقيقة فى تاريخ دارفور فى ظل عالم يعيش تجاذبات سياسية واستقطاب محاور خارجية كان العالم يتشكل فيه ( كأنما الزمان استدار اليوم ) لتبرز عبقرية السلطان على دينار الفذة التى انحازت إلى الدولة العثمانية التركية فى إشارة منه إلى نصرة الإسلام والمسلمين ومواصلة رفد العطاء والخير ( كسوة الكعبة) إلى قبلة المسلمين فى أرض الحجاز دعما متواصلا كل عام يحمل الغذاء والكساء لبيت الله الكريم لكل ذاك اشتهرت سلطنة الفور العظيمة لتتخطى حاجز التقيد القبلى تحت مسمى سلطنة لقبيلة معين ويصبح السلطان على دينار رمزا قوميا من رموز الوطن الكبير ورمزا لكل من يعرف دارفور انتماءا وجغرافية وعرقا وهكذا سارت المسيرة إلى أن انقضى اجل السلطان العظيم وارتحل إلى ملك الملوك الجبار ولكنه خلف تراثا عظيما لاهل السودان عامة ودارفور خاصة ومن أهم ما تركه السلطان على دينار المتحف الذى شيده فى الفاشر وعدد من المواقع التى أصبحت ضمن المواقع الأثرية العالمية ولكن فى فترة من فترات الحكم المظلمة فى دارفور تم الاعتداء على تلك المواقع الأثرية وطمس كل المعالم التى تشير إلى المواقع الأثرية الغالية فى خطوة أشبه فى القفز فى الظلام لأن التاريخ لايمكن طمسه بهكذا السلوك إلى أن جاء السلطان احمد حسين ايوب على دينار والذى قاد مشروعا وطنيا جادا يهدف إلى اعادة سيرة السلطنة من جديد بذات القيم التى حملها الأجداد ويضيف عليها مواكبة الحداثة والمعرفة واستطاع السلطان الشاب أن يعيد التاريخ بإعادة العلاقات التاريخية مع الدولة التركية الحديثة بإعادة ترميم متحف قصر السلطان على دينار فى الفاشر ما جعل الدولة فى اعالى مستوياتها تسشعر قيم دارفور التاريخ والعراقة واستشعارا منها قامت بتكوين لجنة سيادة بإزالة كل التشوهات التى طالت تاريخ وتراث سلطنة دارفور واستطاعت تلك اللجنة بعد صبر ومثابرة من إعادة بعضا من المطلوب تجلت واضحة فى إخلاء وزارتى المالية والصحة إلى جانب مجمع على دينار الدعوى هذه المواقع جزء من مواقع اخرى يتم إرجاعها قريبا ( الخير خنقا نموذجا ) هذه المواقع ليست ملكا لأسرة السلطان على دينار وانما هى مواقع أثرية تتبع لإدارة المتاحف والآثار إنما ما قامت به لجنة إزالة التشوهات من مواقع اثار السلطان على دينار التاريخية عمل عظيم استحقت من خلاله اللجنة التكريم والاحترام والتقدير وينظر غالبية أهل دارفور إلى استرجاع اثار السلطان على دينار بعين الرضا بل هناك من طالب بأن تواصل هذه اللجنة العمل لاسترجاع كل أملاك السلطان على دينار والتى هى أملاك للشعب السودانى أجمعه من كل أنحاء العالم نقاط متفرقة اولا التحية للسلطان احمد حسين ايوب على دينار الذى يسير على خطى جده السلطان على دينار بثبات وثقة وقوة ثانيا موقف مشرف وكريم من غالب أهل دارفور وهم سندا لإعادة كتابة التاريخ من جديد بصورة أكثر واقعية ودعمهم لخطوات إزالة التشوهات نقطة أخيرة حب الوطن لايقدر بثمن .