سفارات و جاليات

بمشاركة أبوالغيط ود عصام شرف وبحضور السفير السوداني إنعقاد ملتقى الإتحادات العربية لإسناد مبادرة إسناد السودانيين المتأثرين بالحرب والتزامات تغطي كثير من الإحتياجات ( تقرير 2-1)

بمشاركة ابوالغيط ود عصام شرف وبحضور السفير السوداني إنعقاد ملتقى الإتحادات العربية لإسناد مبادرة إسناد السودانيين المتأثرين بالحرب والتزامات تغطي كثير من الإحتياجات ( تقرير 2-1)

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، أن مبادرة ” نبض العرب ” لدعم السودان صادقة بمشاعر العرب تجاه اشقائنا بالسودان ، وقال نشعر بالأسى والحزن من الخراب والدمار الذى حدث بالخرطوم والمدن السودانية بسبب الحرب المندلعة فى السودان .وعبر “أبو الغيط” خلال كلمته في الاجتماع الاستثنائي للاتحادات العربية لدعم مبادرة ” نبض للعرب ” لإسناد السودانيين المتأثرين بالحرب برعاية جامعة الدول العربية ،عن الحزن العميق من تضرر الشعب السودانى خاصةً المرأة و الطفل وكبار السن من تداعيات الحرب المستمرة ، متأسفاً من توقف التعليم والخدمات الصحية والتعليمية والطبية بالمدن السودانية.

وأكد أبو الغيط ان العديد من الدول العربية والمنظمات تقدم الدعم للشعب السودانى، قائلا: ” لا نستشعر الإرهاق من استمرار الدعم فى ظل تعقد الوضع السودانى ولكن لابد أن يتوقف العناد المستمر بين الفرقاء السودانيين “وأثنى أبو الغيط ، على مساعدة الأشقاء العرب للشعب السوداني ، لافتا ان الشعب السوداني جزأ من هذه الأمة ، و مهما طالت الأزمة سنستمر في الدعم ، وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار . قائلا: ” بدون التوقف ستستمر المعاناة ” ، معبراً عن امتنانه عن التزام المشاركين فى المبادرة على مساعدة السودان .

شارك فى الاجتماع السفير محمد عبدالله التوم القائم بأعمال سفارة جمهورية السودان لدى مصر المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، ومن المبادرة شارك الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق رئيس اللجنة العليا للمبادرة، والدكتور كمال حسن على الأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية و نائب رئيس اللجنة العليا للمبادرة، والدكتورة أميرة الفاضل الأمين العام للمبادرة وعدد كبير من الرؤساء والأمناء العامين للاتحادات العربية النوعية المتخصصة، وعدد من الشخصيات العامة الناشطة والمهتمة بالعمل الإنساني والاجتماعي في المنطقة العربية.

وقال السفير التوم في كلمته في الإجتماع لا شك أنكم تعلمون ما تتعرض له بلادي منذ الخامس عشر من أبريل 2023 من مخطط تآمري كبير إثر تمرد مليشيا الدعم السريع على الدولة، والحرب الشاملة التي شنتها هذه الميليشيا على الشعب السوداني وما أعملته في البلاد من قتل ونهب وإغتصاب وتدمير. منذ ذلك التاريخ ظلت هذه الميليشيا البربرية تمارس في الشعب السوداني وممتلكاته ومقدراته أسوأ الممارسات، وترتكب في حقه ما لم يفعله التتار في بغداد، وما لم نقرأه في كتب التاريخ حديثه وجديده. لقد ارتكبت هذه الميليشيا المتمردة انتهاكات فظيعة وجرائم بشعة ضد الشعب السوداني بكامل فئاته، وعاثت في الارض فسادا وتقتيلا ونهبا واغتصابا، مرتكبة جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بما في ذلك التطهير العرقي، مما حدا بالمحكمة الجنائية الدولية الى فتح تحقيق حول هذه الجرائم، كما قررت الولايات المتحدة أخيرا فرض عقوبات ضد قادتها مما يشي بأن المجتمع الدولي بأسره قد بدأ يفهم الآن طبيعة هذه الميليشيا الدموية الارهابية وأبعاد مخططها التدميري في السودان والمنطقة وزيف وادعاءات قادتها.

وأضاف السفير التوم ما يزيد عن خمسة أشهر مرت منذ بداية التمرد في الخامس عشر من أبريل والميليشيا سادرة في حملة تدمير ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة ومرافقها وهياكلها الاقتصادية والخدمية. دمروا المستشفيات ومرافق الخدمات ومنازل المواطنين ودُور المتاحف ومراكز الثقافة والوثائق التاريخية، وتسببوا في فقدان الآلاف من الأرواح ووسائل العيش وتدمير الأصول الانتاجية وتعطيل سلاسل التوريد والبني التحتية.رغم كبر واتساع هذه المؤامرة،إلا أن قواتنا المسلحة السودانية قد تصدت لها بكل بسالة وحزم وأفشلت المخطط الغادر بالاستيلاء بالقوة على السلطة استهدافا للبلاد في عمق هويتها وصلب مقدراتها ومواردها، وذلك رغم الإعداد الكبير الذي جرى في التخطيط والتمهيد لهذا التمرد بقوات فاق عددها الثمانين ألف مقاتل تسللوا بليل إلى الأحياء السكنية والمرافق الخدمية ومؤسسات الدولة الحيوية، واحتجزوا المدنيين الأبرياء رهائن ودروع بشرية.وعن جرائم مليشيا الدعم السريع قال السفير التوم إن هذه الميليشيا لا سقف لها ولا وازع في ما ترتكبه من جرائم وانتهاكات ولزام علي هنا أن أنوه إلى محنة انسانية كبرى يتعرض لها الآلاف من المواطنين السودانيين المحتجزين والمختطفين والأسرى لدى الميليشيا تحتفظ بهم كدروع بشرية في مراكز اعتقال جماعي تفتقر الى ابسط مقومات الحد الأدنى وأساسيات التعامل الانساني اللازم توفرها في مثل هذه الحالات.. إن الغالبية العظمى من هؤلاء المحتجزين والأسرى هم من المدنيين الأبرياء ولم يكونوا مقاتلين. بعضهم اختطف من منازلهم وآخرون كانوا بمجرد الصدفة أو الحظ العاثر في مناطق دارت فيها اشتباكات أو تلك التي تقيم فيها المليشيا نقاطا للتفتيش. وتستخدم الميليشيا هؤلاء المحتجزين والأسري دروعا بشرية بينما تعرضهم للتجويع والحرمان من العلاج فضلا عن التعذيب الجسدي والنفسي وبعضهم قد قضى نحبه جوعا ونقصا في الأدوية والعلاج وأخرون جراء التعذيب الجسدي الوحشي.

وعن الآثار الاقتصادية لإعتداءات مليشيا الدعم السريع أضاف السفير التوم لقد تسببت جرائم الميليشيا المتمردة في أنهاك وتدمير النظام الاقتصادي في البلاد بشكل غير مسبوق من حيث تدهور البنى التحتية وانهيار بيئة الاقتصاد الكلي، وزيادة نسبة التضخم مؤخرا مما ادى الى ارتفاع الاسعار وندرة السلع بعد أن تم تدمير المصانع ووسائل الانتاج المختلفة التي تعود ملكيتها للمواطنين السودانيين.وفي هذا الصدد تفيد دراسة قامت بها “مجموعة العمل الفنية الاتحادية والمجموعات الولائية” في السودان بالتعاون مع بعض الوكالات المتخصصة، أن حوالي 20.3 مليون شخص يمثلون 40% من جملة السكان تقريبا، هم حاليا في وضع الأزمة او وضع الطواريء، منهم حوالي 8.6 مليون شخص يحتاجون الى اجراءات عاجلة لانقاذ حياتهم وسبل عيشهم ..لقد ادى اندلاع التمرد في ابريل الماضي الى ركود الاقتصاد بشكل عام وشلل النظام المالي والمصرفي، مما أثر على التجارة الداخلية والخارجية وعطل سلاسل التوريد. يمكن أن نورد أدناه باختصار جانبا من الأضرار الاقتصادية التي تسبب فيها تمرد الميليشيا بحسب تلك الدراسة:· تعطيل النظام المصرفي.· تعميق الحالة الانسانية العامة في البلاد واعاقة ايصال المساعدات بسلاسة.· نزوح المواطنين من منازلهم ومدنهم الى الولايات الأخرى والى خارج السودان. حيث أدت جرائم واعتداءات الميليشيا في كل من الخرطوم ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى، الى نزوح ما يقدر بحوالي 2.6 مليون شخص ولجوء حوالي 740 ألف الى دول الجوار. واسمحوا لي هنا أن أعبر عن خالص تقديرنا لموقف الشقيقة مصر التي فتحت أبوابها، وقبل ذلك قلبها، لاستضافة مئات الآلاف من السودانيين الذين لجأوا اليها حيث يجدون ترحابا كبيرا من اخوتهم المصريين.· تدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس ومصادر الطاقة والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية.· النقص الحاد في المواد الغذائية وغير الغذائية الأساسية في جميع انحاء البلاد بسبب النهب الواسع للأسواق والبنوك والصناعات والمباني العامة والمخازن.· ارتفاع اسعار المواد الغذائية واضطراب الأسواق المحلية بسبب ضعف القدرة الشرائية. · وقف أنشطة كسب العيش وما تسبب فيه ذلك من تعطيل للانتاج الزراعي والانتاج الحيواني كذلك.إن هذا العدوان الممنهج على البلاد قد تسبب في وقف وتدمير وسائل كسب العيش وخلق حالة عطالة عامة في الخرطوم العاصمة وأجزاء من ولايات دارفور الكبرى وكردفان الكبرى. ونشأت عن هذا الوضع حالة من الكساد العام أدت الى تعطيل دورة الانتاج الزراعي والحيواني وتوقف حلقات التواصل الخلفية والأمامية في العمل الصناعي. وعلى سبيل المثال، فإن ما ينتج عن نقص في انتاج الموسم الزراعي الحالي سيؤدي، ليس فقط الى افقار المزارعين الذين يعتمدون على الزراعة في حياتهم كمهنة اساسية، بل سيعني أيضا تفاقم الحالة الانسانية في العام القادم بسبب ضعف المخزون الاستراتيجي من الغذاء والحبوب. وأرجو في هذه السانحة أن اعرب عن عميق تقديرنا لمعالي لسيد الأمين العام لجامعة الدول العربية على مبادرته الكريمة انقاذ ودعم الموسم الزراعي في السودان والتي يجري العمل على تنفيذها بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية.

10

وختم السفير التوم بقوله لقد وقعت حكومة السودان على اعلان جدة الانساني في 11 مايو ومبادرة الهدنة الإنسانية التي تقدمت بها حكومتا المملكة العربية السعودية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية، من باب الحرص على فتح الممرات الإنسانية لحماية المدنيين وتقديم الإحتياجات الأساسية لهم، وقد أوفت الحكومة بالتزاماتها المنصوص عليها في الاعلان، ولكن المليشيا المتمردة لا تزال سادرة في إنتهاكاتها الجسيمة لكل مبادئ القانون الإنساني والقانون الدولي ولم تلتزم حتى بالخروج من المناطق المدنية ودور السكن والمرافق الخدمية كما تُوجب عليها إلتزاماتُها في إعلان مبادئ جدة.إن حكومة السودان تعمل بشكل جاد ومتصل على عودة الإستقرار والسلام والأمن إلى السودان، وبينما يستمر التصدي عسكريا للتمرد ودحره بشكل متسق، فإن الحكومة أعلنت أكثر من مرة أنها ترحب بالمبادرات الإقليمية والدولية الساعية إلى تحقيق الحل السياسي ما دامت هذه المبادرات تستند على ثوابت سيادة البلاد ووحدة أراضيها وصيانة مؤسسات الدولة القومية بإعتبارها صمام الأمان ورمز القومية والشرعية .

الجدير بالذكر ان الأمين العام لجامعة الدول العريية أحمد أبو الغيط، قد أعلن في نهاية شهر مايو الماضي دعمه لأهداف مبادرة “نبض العرب” لدعم السودانيين المتأثرين بالأوضاع في السودان، مشيدًا بجهود القائمين على المبادرة وبمكوناتها، مطالبًا بتوحيد جهود كل المبادرات الإنسانية الأخرى لتقديم الإغاثة وتوفير الظروف المناسبة لدعم الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة.ودعما لتلك المبادرة استقبل ابو الغيط وقتها وفدا من مبادرة نبض العرب لدعم السودانيين المتأثرين بالأضاع في السودان برئاسة المستشار عدلي حسين والسفير كمال حسن علي، ولفيف من الشخصيات السودانية المقيمة في مصر كما استقبل وفدا اخر برئاسة معالي الدكتور عصام شرف.

و استمع الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى شرح لأهداف المبادرة والرسالة التي تمثلها من كل من السفير كمال حسن علي والاستاذة اميرة الفاضل حيث تهدف المبادرة إلى تقديم الدعم للأشقاء السودانيين المتأثرين بالحرب الدائرة في السودان والفارين من الأوضاع المأساوية في الخرطوم والمعاناة الشديدة لعدد من الأسر السودانية التي نزحت إلى جمهورية مصر العربية وحاجتها الشديدة للمساعدات والاغاثات العاجلة .

وأكد دكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس اللجنة العليا لمبادرة إسناد السودانيين المتاثرين بالحرب خلال مخاطبته مبادرة نبض العرب انه لشرف له ان يرأس هذه المبادرة مشيدا بجهود ابو الغيط لدعم العرب في كافة المحافل مشيرا لما يحدث في السودان من احتلال للمنازل وتدمير المؤسسات وتشريد المواطنين واغتصاب.وقال انه لم يكن غريبا ان تستقبل مصر السودانيين وهم في ظروف قاسية نتيجة هذه الحرب مؤكدا أن الملف الإنساني هو في قمة الأولويات.وأضاف أن مبادرة إسناد السودانيين المتاثرين بالحرب بمصر لم تكن قاصرة على السودانيين بل ضمت شخصيات مصرية داعيا الدول العربية الي ضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان.

وأشار إلي أن ملتقي المنظمات العربية لنبض العرب يمثل فرصة لدعم الشعب السوداني وحشد مزيدا من الدعم للشعب السوداني.

من جهة اخرى قال الدكتور كمال حسن علي نائب رئيس مبادرة نبض العرب لدعم المتأثرين بالحرب انهم تداعوا من اجل إيجاد السبل لدعم الوافدين الي مصر من السودانيين بسبب الحرب.واكد خلال مخاطبته مبادرة نبض العرب لدعم المتأثرين بالحرب ان الأمين العام للجامعة العربية أعلن دعمه للمبادرة وتبنيه لها إضافة لاطلاقه مبادرة إنقاذ الموسم الزراعي في السودان وقال إن رئاسة الدكتور عصام شرف اعطي المبادرة حجمها ووضعها ممتدحا الجهود الرسمية والشعبية بجمهورية مصر العربية.وأشار إلي أهداف مبادرة إسناد السودانيين المتاثرين بالحرب بمصر في توفير ما يمكن توفيره من دعم ومعالجة مشكلات العلاج والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي ومشاكل الإيواء وحشد المواردوقال إن الخرطوم تمت استباحتها وان الجميع فقد ممتلكاتهم ومصادر دخلهم مشيرا الي معاناة المرضي خاصة الذين كانوا يتلقون العلاج عبر التأمين الصحي او الذين يتلقون علاجا مجانيا مثل مرضى الكلى وزارعي الكلى ومرضى الأورام. وفي ختام اللقاء تحدث ممثلوا الاتحادات العربية واكدوا دعمهم للمبادرة واعلنوا التزامات مالية وعينية لدعم المبادرة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى