المذيع أحمد جعفر يكتب عن زميله مصطفي أحمد الشيخ المذيع بقناة الجزيرة

“العبرة بالجوهر وليس المظهر “كثير من المتابعين تعرفو عليه من خلال التلفزيون القومي حينما لمع نجمه في الوقت الذي كانت اروقت “الحوش” تضج بالاسماء التي حفرت اسمها في تاريخ التلفزيون القومي وصعب نسيانها مع تقادم الاوقات لكن شخصيتنا اليوم اطلت مختلفه ، لافته ، متميزة ، وواثقة كل هذه الصفات لم تأتي مجتمعة بالصدفه فعندما يتربى الإنسان في بيئة بسيطة مترابطة متماسكة اساسها الاسلام وحب النبي ‘صلى الله عليه وسلم’ يكون الناتج انسان معتدل ذو إستقامه وذلك ظننا فيه بعد قرار الخروج من التلفزيون القومي والانتقال لمرحلة القنوات الخاصة والتي بالضرورة ترتفع معها المطلوبات سواء المهنية و المادية كانت شخصيتنا حريصه كل الحرص على ان إذا تغير المظهر فلن يتغير الجوهر فإنسان لا يقاس بمظهره ولا إهتمام القنوات بملبسه فقط وإنما بمقدارته – هل هنالك تطور ؟ هل المذيع هذا سيخدم القناة ؟ هل هل وكانت الاجابات مجتمعة بنعم في وقت كانت سودانية24 تضج بالاسماء منها من اكتسب شهرته بالعمل والجد والتفاني ومنهم من خدمتهم الظروف وبعض المميزات التي خصهم بها الله في الشكل فقط واستغلوها بعكس ما أريد به وبعضها كان يخدم سياسات من اغدغوا عليه بالمال لتغير فكر المجتمع بصورة كاملة والانحياز نحو فئة محددة كانت تحكم وقتعا كانت شخصيتنا محافظة على مستواها المهني ومحافظة على صفاتها والتي من اهمها خفت الظل وروح الدعابه التي قل ما تتناسب مع طبيعة عمل الاخبار والبرامج السياسية ، ظلت تحافظ على المبادئ والاداب التي نشأت وترعرعت عليها ولان الله عندما يحب شخص “ونحسبه كذلك ” يمدك بالنعم والتي من بينها ان تمتلك مزمار من مزامير داؤود عليه السلام فقد حظيت الشخصية هذه بصوت عذب جميل متزن لا يعرف النشاذ قوي في القرار مذهل في الجواباستخدمه في مدح الحبيب صلى الله عليه وسلم وكان من الملفت ان بين الاستراحة أو قبل بدء المباشر يتعطر الاستيديو بذكر حبيبنا صلى الله عليه وسلم بذلك الصوت الشجي وهو ما حافظ عليه بل اصبح يفخر به عبر بثوث على مواقع التواصل الاجتماعي كانت ومازالت محضورة ومترقبه في نهاية الاسبوع وأنا شخصيا اعتقد ان حب النبي ومدحه والثناء عليه يجلب الخير ويعطر اللسان ويداوي الروح وكانت جزاءات ذلك الحب الموروث من اجداده ان كافئه الله بالافضل دوما ، فسرعان ما انتقلت الشخصية من الإعلام المحلى لأكبر واضخم المنصات الاعلامية في الوطن العربي بل العالمي كل اعلامي صغير اول حلم يحلم به ان يحظى فقط بزيارتها فما بالكم بالعمل والتدريب فيها كان الفتح من الله عليه بأن أصبح واحدا من طاقهما وليس كأي واحد فهو اول مذيع سوداني يظهر في الشاشة منذ وقت طويل بل الأول في الجزيرة مباشر صفة الاول لم تكن لتأتي بالصدفه فمجهود السنوات بعد توفيق الله توج بان تصبح شخصيتنا من أروع الاعلاميين في تلك المنصة وذات حب واحترام كبير اللافت في الشخصية هذه تعدد المواهب فهي مهتمه بالرياضة وممارسة كرة القدم وكانت حريصه على تجمع الزملاء الاعلاميين في تمرين اسبوعي وطدد العلاقات ونسجها بالمحبة والاخوة فبرغم من ان رأيي فيه كلاعب كرة قدم (انه حمام ساي 😅) لكن ما زال متمسك برأيه بإمانه بانه رونالدو 🙃اليوم ما دفعني لكتابه هذا المقال وساصدقكم القول فيه انني معجب بثباته على بدويته وقرويته واصله الريفي السوداني الاصيل فلم يتغير من الداخل كما تغير مظهره وهو بالضرورة شيئ طبيعي لأن المؤسسات العالمية تتطلب ظهور راقي لطاقهما الذي يلبس من افضل الماركات التركية على يد امهر الخياطيين والبرنادات العالمية كانت شخصيتنا متمسكة بالعراقي والسروال والجلابيه كلما سنحت لها الفرصة بذلكبل تتعمد ان تظهر بالمظهر الريفي في كل زيارة للسودانهذا التعمد كان من ورائه وجهة نظر عميقة فحواها الفخر بأهل والاصل ومفادها هو … العبرة بالجوهر وليس بالمظهر ❤️