جهود الحفاظ على الآثار السودانية خلال الحرب في طاولة السفير السوداني بالقاهرة

التقى السفير محمد عبدالله التوم القائم بأعمال سفارة جمهورية السودان بالقاهرة بمقر السفارة يوم الأربعاء الموافق ١٩ يوليو بالدكتور إبراهيم موسى محمد حمدون مدير عام الهيئة العامة للاثار والوفد المرافق له من لجنة انقاذ وحماية التراث والمواقع الاثرية السودانية والمقتنيات التاريخية.

استمع السيد القائم بالأعمال لتنوير الوفد عن حجم الضرر الذي لحق بالمواقع الأثرية والمتاحف التابعة للهيئة في كل أنحاء السودان فضلا عن الوثائق والمقتنيات التاريخية جراء الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع المتمردة، وتعرف على جهود الهيئة واللجنة ومنسوبيها داخل وخارج السودان في الحفاظ على تلك المواقع والآثار مما يحيق بها من اخطار جمة في ظل تعرضها الممنهج للسرقة والنهب والتهريب مما يعرض الهوية السودانية التي تعبر عنها هذه المواقع والمقتنيات للطمس والتشويه والاندثار.
إستعرض مدير الهيئة العامة للاثار المبادرة التي قامت بها اللجنة في التواصل مع المنظمات العالمية والدولية العاملة في مجال حماية وصون التراث بغرض ابتكار خطط وبرامج تمكن من حفظ وحماية الاثار بما في ذلك مشاركتها وتنظيمها لعدد من ورش العمل الخاصة بهذا الشان. وقد اثمرت تلك الجهود ايجاباً عن تعهد العديد من المنظمات بالعمل جنبا إلى جنب مع الهيئة لتنفيذ الخطط الرامية لصون وحماية آثار ومتاحف السودان ودعمها ماليا وفنيا ولوجستيا.من جانبه ثمن القائم بالاعمال جهود هذه اللجنة التي تسعى للحفاظ على ذاكرة وهوية السودان وحضارته وتاريخ شعبه واصفا هذه الجهود بانها عمل من اعمال المقاومة الشعبية ضد انتهاكات واعتداءات مليشيا الدعم السريع التي تستهدف السودان – دولة وشعبا – في جوهر كيانه وهويته وتكوينه الثقافي والتاريخي، مؤكدا انه على يقين ان الجيش السوداني مدعوما بشعبه الواعي الابي سيدحر هذه المؤامرة. وأضاف أن الأمم كلما تقدمت زاد إهتمامها بتراثها وأصلها وثقافتها وانه واجب علينا كسودانيين الحفاظ عليها لان ذلك جزء مهم من معركة البقاء والصمود في هذا الظرف التاريخي المهم، مقاومةً ووقوفا ضد همجية ووحشية هذه الميليشيات المتمردة. وأكد السيد القائم بالأعمال وقوف السفارة مع اعمال وجهود هذه اللجنة معلنا التزام السفارة بتوفير مقر لاعمال اللجنة ودعمها بالمعينات والاتصالات التي تتيح لها تنفيذ مبادرتها في انقاذ وحفظ هذه الاثار والمقتنيات التراثية والتاريخية وبما يضمن تحقيق اهدافهم السامية.