عاجل

علي سلطان يكتب …. المخدرات كل نواقيس الخطر عربياً

*وطن النجوم*

*علي سلطان*

*المخدرات.. كل نواقيس الخطر عربيا*

اقرعوا كل نواقيس الخطر.. اوصلوا الحالة الان الى اقصاها مداها وسقفها واتساعها. خطر المخدرات لم يعد شانا مجتمعيا وحكوميا فقط بل اصبح في المقام الاول شأنا اسريا ومجتمعيا وامنيا وعربيا ودوليا.. واصبحت المخدرات خطرا داهما ماحقا مقيما مخيفا داخل البيوت وبين الاسرة الواحدة التي قد يكون عدد افرادها ثلاثة ومافوق.. وما يتناقل الان عبر السوشيال ميديا واجهزة و وسائل الاعلام كافة يؤكد على خطر داهم يفتك بالجميع دون هوادة ولا رحمة.. وليس خطرا يهدد اسرا بعينها او عائلات او بيوتات بعينها بل هو خطر يهدد كل الاسر في الوطن العربي والقارة الافريقية بل والعالم كله. والمخدرات لم تعد مسؤولية مكافحة المخدرات والاطباء المعالجين والباحثين النفسيين وأجهزة الاعلام بل اضحت مسؤولية الجميع بلا استثناء.. واضحت شانا وطنيا وقوميا ودينيا.. واصبحت واضحت وامست امرا لا يمكن السكوت عليه بل لا يمكن تجاوزه باي حال من الاحوال.خطبة الجمعة الماضي من الحرم المكي الشريف والتي القاها الدكتور عبدالرحمن السديس كانت عن المخدرات.. ولم تكن خطبة عادية نسمعها ونمر عليها مرور عاديا بل كانت خطبة تتحدث عن الخطر الداهم الماثل .. ولا تقول لكم انتبهوا الخطر قادم. بل قالت لكم بوضوح انتم الان داخل نيران الخطر وان ناره تحرقنا جميعا.. وعدّد فضيلته اسماء المخدرات المخلقة واخطرها الآيس كريستال ثم ذكر اسماء كثيرة من مركبات كيمائية تثير الرعب..!لم نعد نقول شبابنا في خطر ولا بناتنا بل أطفالنا وامهاتنا واخواننا والجميع.. فالمروجون يتربصون بك في كل زاوية َمنحنى..!! لقد غزت المخدرات كل ركن حصين من اركان المجتمع.. دخلت رياض وحضانات والمدارس من الصف الأول الابتدائي وحتى الجامعة.. اصبحت الحلوي مصدر خطر.. وجبات التلاميذ مصدر خطر.. القهوة الكاربة.. وهذا مصطلح جديد كما علمت.. الجنبات وبعض مقار الأندية المشهورة بعض الكافيهات بعض بائعات الشاي..الخ.منذ سنوات كان عدد غير قليل من ادارة مكافحة المخدرات وعدد من الباحثين والاطباء والناشطين والمنظمات يحذرون من خطر المخدرات.. و مع تزايد ظاهرة تهريب المخدرات بشكل مكثف ومزعج. وبذلت جهات المكافحة جهودا عظيمة وما زالوا يبذلون جهودا مضاعفة لدرء خطر عظيم ساحق ماحق رغم ان حجم الاستهداف يفوق امكانيات جهات المكافحة لكنهم على العهد ماضون عاقدون العزم على اجتثاث المخدرات ومروجيها.. مع تزايد حالات الاستخدام والادمان..!!هذه الجرائم البشعة التي هزت المجتمع السوداني باسره هي جرائم المحفز فيها المخدرات.. والجديد في صناعات المخدرات.لقد اصبح البنقو والحشيش الذي انتشر انتشار النار في الهشيم مصدر قلق ولكن ليس كما هو الحال مع مخدرات ومنشطات اخرى جديدة أعظم خطرا واسع انتشارا.لقد تاكد بما لا يدع مجالا للشك ان هناك استهدافا لا لبس فيه لمجتمعاتنا العربية والإسلامية والافريقية. اعداؤنا المتربصون بنا لا يريدون شبابا واعيا مدركا قويا يُفشل مخططاتهم ويجهض مؤمراتهم بل شبابا لينا طيعا مشغولا بالمخدرات والخمور منصرفا الى قضايا تافهة.. حتى ينجح الاعداء ومن معهم في نهب ثروات هذا الوطن الغني.إننا مطالبون جميعا دون استثناء بالعمل الجاد والتكاتف من اجل محاربة المخدرات والمنشطات وغيرها.. والا فستكون عاقبتنا وخيمة والنهاية وشيكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى