المنوعاتمقالات

من يختطف فضيل بشمال دارفور بين الفاشر ومليط ؟

الخميس /الخرطوم ٣ نوفمبر ٢٠٢٢م

أخبار اليوم

أجراس فجاج الأرض

عاصم البلال الطيب

من يختطف فضيل▪️ بشمال دارفور بين الفاشر ومليط؟النجومية بكل معانيها، هي فضيل،ظاهرة درامية بالدراسة السودانية جديرة، اجتماع الموهبة بالعبقرية الفطرية، مواكبة لغة العصر وصيحته التقنية نقلته النوعية، وسلسلته الرمضانية الأشهر تجلت عليه بالفتوحات وبتناول مواضيع هادفة لمعالجة قضايا مجتمعية حساسة وكذا سياسية معقدة تتسم بالشجاعة والقدرة على اتخاذ القرار وتحمل التبعات والمغبات فى مرحلة الإنتقال،فضيل الآن ظاهرة ونجم دراما متقدم و َكارزيما طاغية، أدوات عمله عدة ومعدة منتهي البساطة مع حسن التوظيف، لم ينتظر فضيل تحسن الاحوال وعودة الحياة للمسرح القومي الذي اعتلت خشبته يوما أم كلثوم بكل هالتها الفنية والإعلامية سر تفوقها وذيوع صيتها وملأها الآفاق والدنيا وشغلها للناس، لم تختر مستشارية الست الخرطوم اعتباطا بل مسرحا جمهوره مختلفا وقد نالت ما ارادت وحفلتها تلك في ستين القرن الماضي من علامات مسيرتها الإبداعية الخالدة، لم نستغل تلك الهالة ولا مسرح الخرطوم ولا وجود عماليق دراما، اسماء فى حياتنا بعضهم مضى وبعض بيننا يعطي ولا يستبقي، عمر الجزلي،مكي سنادة، محمد خيري، يس محمد احمد عبدالقادر، تحية زروق، فائزة عمسيب، الفاضل سعيد والسلسلة تمتد حتي محمد نعيم سعد ومحمد موسي وفخري، لانعاش الدراما بل الحياة السودانية ونقلها بالإعلام النائم الآخر لمصاف العالمية، والسبب الكل منتطر من يتقدم الصف لإحياء الممات، صامويل بيكيت، رائعته، رائعة المسرح الإنجليزى، في انتظار قودوو، تنطبق علي حال من انتطروا عودة الحياة لخشبات المسرح دون إشعال مبادرات وتقديم نماذج جريئة، موت المسرح والدراما غير القعود الدرامي والإبداعى الذاتى، لتدخلات سعادة الدول التسلطية الفاشلة التي بادت سودانيا وما سادت انسانيا وصاحبة القدح المعلي في موات المسرح والحياة و الدراما حياة اخري، هذا إلا من محاولات جماعات واصدقاء مسرحية وفكاهية وكذا فردية تعاقبت وتتالت بين صامد بالكاد وفانٍ، لعبترمجتمعة ومتفرقة دورا مهما في الإبقاء علي جذوة الدراما متقدة معينا لا ينضب من التوعية وبخفة ظل ويد تمتد لمكامن الخلل والوجع، ويبرع الآن فضيل باستغلاله الحميد لتطبيقات وسائل التواصل الإجتماعى بحرفية ومهنية وبعقلية المدنى وبانضباطية النظامي ،يقدم فضيل مدرسة جديدة وإضافة حقيقية إبتدأت بتنزيل ايقوناته الدرامية لشخوص حقيقية يعرفهم بها الناس في الحياة العامة ولدي اللقاءات المباشرة بفضيل وأصدقائه المبدعين بروح الحب والتعاون الجامع، بفضيل هم أربعة وخمسة وستة وووو، ولما رحل المبدع البلولة عوّض غيابه الكلس، واقعية دراما فضيل تبتدئ به شخصيا ،قليلون من يعرفون اسمه الحقيقى وقد الغاه بترسيخ الشخصية المحورية البطلة، امامي يعرف رفقائه بأسمائهم الدرامية ويلتفت قبالتي لن يعرفهم احد بالأسماء الحقيقية ، هذا الإلغاء اعتراف بالقدرات الأدائية والتلقائية التمثيلية العالية حتي يظن سائر الناس فضيل وفضيلة والبلولة قبل الرحيل المر ومليوة الكلس و آخرين شخصيات حقيقية تسعي بينهم،ترافقت وهذه المجموعة الدرامية الظاهرة لشمال دارفور وفاشر السلطان ومليط العباسى والصياح في ركاب قافلة كلية النهضة الجامعية الطبية والخيرية والثقافية لهذه البقاع الطيب اهلها،مشاركة ذات مدلولات لصالح دراما فضيل،عبرت مع القافلة ليلا طرقا وعرة بشمال دارفور غطست إطارات سباراتها فى رمالها غير مرة،شائعة تنطلق متزامنة بتعرض فضيل للخطف، لم يكف هاتفه عن السؤال للإطمئنان فيرد بالخذلان،تخطف مجموعة فضيل الأضواء بصورة مثيرة للإعجاب،كل المستويات عمرية وعملية يلفت انتباهها وجود فضيل ومليوة والكلس مرافقي قافلة النهضة من مطار الخرطوم وحتي حلة دين، يهرعون بحب بتراتبية قبالة فضيل لالتقاط الصور ولا ينسون السلفي الذي يجمل بانحناءة فضيل لتقصير الظل الطولي الفارع هبة من عندالله ولابداء التقدير وبذل الإحترام للمعجبين بحب تحمله عيون فضيل من تشرفت بتقديمه وفرقته لجمهور مسرح دار الشرطة الغفير باشلاق الفاشر لتقديم عرض علي الهواء مباشرة واصفه بانه نجم مختلف ربما التقط معه المعجبون مليون صورة سلفي، لم نشعر بغيرة من هذه النجومية الطاغية والمحبة الصادقة لفضيل لاجتهاده ومثابرته وعصاميته ولاضافته الثرة لوجودنا ضمن القافلة ولفت الانظار إليها،دار الشرطة بالفاشر يتفاعل جمهورها على بكرة ابيه لدي دخول فضيل وفرقته ويتطاول الجمع للتحية والتقاط الصور،محل قبلنا فى شمال دارفور الترحاب والإعجاب يغمران فضيل واصدقاءه من ينتقلون بسلاسة من شخصياتهم الإنسانية للدرامية في رمشة عين ويصمدون امام خروج كبيرهم فضيل عن النص ،ولما اصف فضيل وفرقته بالظاهرة فانى اعمد واقصد، ذلك أن الوصول بتلقائية لهذه المرحلة من النجومية اللافتة يحتاج لاستشارية متكاملة بامكان فضيل بعلاقاته يتخيرها متطوعة حتي يبلغ بها درج الإستشارية الإحترافية تطويرا لدراميته المستمدة بسودانية لطيفة من كاثارسيز الدراما اليونانية لتطهير الوجدان وتنقية النفس البشرية وتنفيسها من جملة الأحمال الجسام والاعباء الثقال بالفن اللطيف والرشيق الذي يتوافر علي عناصره واسبابه فضيل ومجموعته القابلة للتوسع بحسبان، اعتماد الفرقة الموهوبة علي دراما الهاتف السيار واللابتوب والكمبيوتر القاعد القصيرة مرحلة تستحق التطوير للتطويل غير المخل ولبلوغ عتب العالمية ودرج صعود منصات تتويحها، ومما لحظت في رحلة الفاشر ولأيام استعداد فضيل وفرقته علي قلة عدديتها وقد غاب عنها من غاب لاسباب، لتقديم فقرات بناء على رغبة المعجبين بينما يكون قبلها قد قدموا فواصل وفواصل تحتاج للياقات بدنية وذهنية جميل جبر الخواطر ، فمسرح الهواء الطلق والإرتجال صعب الوصول به لقلوب المتلقين إلا بأداء مختلف، فيستحق منا مسرح ودراما فضيل التعهد بالسقاية والرعاية والعون علي تطوير الفكرة باستغلال هذه المحبة لدراما فضيل لنقلها من رحاب الظاهرة للإحتراف، اشفقت غير مرة لكثرة الطلبات في فاشر السلطان علي فضيل ومليوة والكلس من الشد العضلى للحركية الأدائية الصعبة دون إحماء بعينه قبل العرض وبعد العرض، فالدراما مباراة رياضية، فلينظر فضيل ومن معه بعمق لهذه التجربة الثرة التي تفيد المجتمع فى كافة مناحي وصُعد الحياة، مجموعة فضيل دراما إعلامية تسهل من مهام القوافل بالتوعية وبابلاغ الرسائل المرادة بلطافة للشرائح الكبيرة غير المتعاملة مع وسائل الإعلام والتواصل تقلييدها وحديثها فتنفذ لقطاع اوسع واعرض بلغته، وهذا أدعى بالأخ فضيل لتطوير تجربته بالإضافة دونما خصم مما هو قائم وناجح، وفي ادبيات التنافس الرياضي عليك اللعب بما يحقق لك الهدف، سعدت فضبل بمرافقتكم لشمال دارفور وبنجوميتكم الطاغية خاصة وسط الاطفال والشباب اهم الشرائح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى