الأخبار المحليةالمنوعات

العميد شرطة محمد الحسن جاد الله ينعي المساعد محمد عبدالرحمن

بسم الله الرحمن الرحيم

▪️ الى جنات عدن بإذن الله اخى الحبيب المساعد شرطة محمد عبدالرحمن محمد

▪️ إنتقل إلي الرفيق الاعلى قبل ايام الاخ الحبيب المساعد شرطة ( الشيف ) محمد عبدالرحمن ، فاضت روحه الطاهرة بمطار القاهرة قبيل لحظات من صعوده الطائرة فى طريق عودته للبلاد ، بعد ان أعياه السقم و الالم في صراعه المرير مع طاعون العصر ( السرطان ) الذي إستشرى فى جسده العليل بسرعة فائقة ، لم يمهله اكثر من ثلاثة اشهر ، نحسبه بإذن الله شهيداً. ، مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي عدد فيه الشهداء ( الشهداء خمسة المطعون و المبطون والغريق و الحريق و صاحب الهدم )

▪️ تم صباح الامس الاثنين العاشر من اكتوبر مواراة جثمانه الطاهر الثرى ، بمقابر العزوزاب ، بمشاركة السيد الفريق شرطة حقوقى صديق العبيد ، قائد قوات الاحتياطى المركزي ، و السادة اللواء شرطة اسامه كنين ، و اللواء شرطة صالح الطيب ابيض ، و اللواء شرطة حسن الشيخ ، مدراء الدوائر بقيادة قوات اللإحتياطى ، وعدد مقدر من مدراء الإدارات و ضباط وافراد القيادة ، بالإضافة لأسرة الراحل المقيم و جيرانه واهله وعشيرته واصدقائه وأحبابه ومعارفه ٠

▪️ كان الراحل المقيم المساعد شرطة ( الشيف ) محمد عبدالرحمن مميزاً مجيداً لعمله، متقناً له، متفانياً فيه ، إمتهن فى مسيرته الطويلة عدة مهن ، عمل مهندساً زراعياً بوزارة الزراعة ثمانية اعوام بعيد تخرجه فى معهد شمبات الزراعى ، ثم مترجما باحدى الشركات الكبرى ، ومشرفاً على الطهاة بقصر خال العقيد معمر القذافى بليبيا ، و بحاراً بالخطوط البحرية الليبية ،وطاف بالعديد من الدول العربية و الافريفية والاوربية ، صقلته التجارب و عركته السنين ، ليعود للبلاد إستجابة لرغبة والدته (لها الرحمة و المغفرة ) ، ليشجعه صديق عمره ورفيق دربه المساعد شرطة عبد المنعم حسين ، للإنضمام لقوات الإحتياطى المركزي للعمل بكافتريا الضباط ، فيستجيب الفقيد بالإنضمام لقوات الاحتياطى فى العام ٢٠٠٥ طاهياً ، ممارسا عشقه وهوايته لفن الطهي ، وطور نفسه بالتعلم و المثابرة و الجد و الإجتهاد ، بالطواف على الفنادق والمطاعم الكبيرة ليواكب ما استجد من اشهى المأكولات و المقبلات و الحلويات ٠

▪️ شهدت فترة مرض الاخ الحبيب محمد عبد الرحمن ( طيب الله ثراه ) الكثير من المواقف الإنسانية النبيلة ، التى تؤكد عظمة الشرطة وعظمة قيادتها وتفردهم بخصال وسجايا حميدة جميلة فريدة ، كما يؤكد ان الشرطة متحابة متماسكة متجانسة كالجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ٠ ٠ ٠

▪️ الموقف الاول مصادقة السيد وزير الداخلية المكلف مدير عام الشرطة السيد الفريق اول شرطة حقوقى عنان حامد محمد عمر ، على سفر المغفور له للعلاج بالقاهرة ، بتكلفة عشرة الف دولار بالإضافة لعدد (2) تذكرة سفر لمرافقيه ، فى موقف إنساني نبيل ، ليس بغريب على سعادته، فهو مجبول على افعال الخير ، و جبر الخواطر ، ليبث الروح و الامل و الرجاء والغبطة و الفرح السرور لأسرته ، كيف لا و سعادته كان قائدا فذا هماماً ومحنكاً لقوات الإحتياطي المركزي ، ذاق اشهي أنواع الطعام و اجودها واطيبها ، من يدي الطباخ الماهر المساعد محمد عبد الرحمن ، لترتفع الاكف متضرعة بالشكر والثناء للسيد الوزير المكلف المدير العام ، و مبتهلة لله بالدعوات يحدوها الأمل ، بأن يمن الله علي الحبيب محمد بالشفاء العاجل من كل داء ليعود سالماً غانماً لذويه ، ولكن شاء الله ان يختاره لجواره راضياً مرضيا ، فلا راد لقدره و لقضائه و حكمه ٠

10

▪️ الموقف الثانى هو إهتمام قيادة قوات الاحتياطى المركزي بمنسوبيها من مختلف الرتب ، فكان السيد الفريق شرطة حقوقى صديق العبيد متابعاً عن كثب لحالته الصحية وإستشفائه بمشفى الشرطة و مشفى المنيل الجامعى بالقاهرة ، وساهمت القيادة بسخاء فى تطبيبه وعلاجه ، وكان السيد اللواء اسامه كنين مدير دائرة الخدمات و التوجيه بالقيادة يتابع يوميا لحالته الصحية عبر مايعكسه له الاخ العميد شرطة د/ رفعت حمد والعقيدشرطه ايهاب الرشيد

▪️ الموقف الثالث هو الإهتمام الكبير الذي اولته مستشفى الشرطة للفقيد احاطوه بالعناية والرعاية الطبية الفائقة ، خلال فترة تنويمه بها بقسم المسالك البولية التى قاربت الخمسين يوما تحت ، إشراف العميد طبيب الإستشاري عبد العظيم حسين والمستر دكتور سامى ارباب ، و الدكتور الإنسان على محمد محمد نور ، خصصوا له غرفة فسيحة و مريحة ، تقديرا لحالته الصحية الحرجة ،

▪️ الموقف الرابع ،الوقفة القوية المشرفة لصديقا الفقيد ، المساعد شرطة عبد المنعم حسين صالح ، وشقيقه الاستاذ المحامى القدير الفاتح حسين ، اللذان تربطهما بالفقيد علاقة صداقة ومحبة و مودة عميقة ووطيدة ومميزة ممتدة لعشرات السنين ، فقد كانوا جيران أحبه تربطهم اعمق الصلات و اوطدها واقواها إبان إقامتهم. بحي. الشجرة. و العزوراب ، فشبوا وترعرعوا جميعا على زين المكارم و الخصال ، فى تداخل ومحبة وإنسجام ، تلقى الفقيد و المساعد عبد المنعم كل مراحلهما الدراسية الابتدائية و المتوسطة والثانوية معاً ، فرافقا الفقيد طوال فترة مرضة بمستشفى الشرطة ومستشفى المنيل بالقااهرة

▪️ ضرب الاستاذ المحامى الفاتح حسين ، الصديق الصدوق و الخل الوفى للفقيد ، انبل واروع المواقف تاركاً عمله بدولة قطر للإشراف على علاج صديق عمره وانيس وحشته ، وتوأم روحه ، فتابع إجراءات القمسيون الطبى متنقلاً بين مستشفى الشرطة ، و الاحتياطى المركزي ورئاسة الشرطة و وكالة هجانة فى صبر و تحمل وجلد و سعة بال ، مرافقا للفقيد للقاهرة بتذاكر سفر على نفقته الخاصة ، ضارباً اروع الأمثال وانبلها فى الإيثار و الوفاء والعطاء ( رب اخٍ لك لم تلده أمك )

▪️ الموقف الخامس زيارة عدد مقدر من ضباط الشرطة المتقاعدين من قدامى محاربى الاحتياطى المقيمين بالقاهرة للفقيد فى مشفاه بمستشفى المنيل ، وزيارة عدد مقدر من ذويه واصدقائه ومعارفه ، مما اثار دهشة وحيرة إدارة المستشفى معتقدين ان كل الزوار من ذويه٠ ٠

▪️ الموقف النبيل الاخير هو قيام إدارة المشاريع الإنتاجية بالاحتياطى التى يتبع لها الفقيد. بالتكفل بنفقات اليوم الاول لعزاء الراحل المقيم ، من مأكل و مشرب وخدمات ، وهو موقف كريم ونبيل من الاخ المقدم الهميم الشجاع الكريم مجدي محمدين مدير إدارة المشاريع الانتاجية الذي كان ساعدى الأيمن إبان عملى بهذه الإدارة الرائده ، أحيا بذلك سنة قديمة متوارثة بالقيادة ٠

▪️ وقد وجدت هذه المواقف النبيلة الثناء و الاستحسان من اسرة الفقيد ، فتحدث شقيقه المهندس عوض إبان التشييع بكلمة بليغة رصينة ، مشيدا وشاكراً لما قام به السيد الوزير المكلف مدير عام الشرطة و قيادة الاحتياطى المركزي من مواقف يعجز اللسان والبنان عن وصفها تجاه شقيقهم ، مما خفف عليهم كثيرا فى مصابهم الجلل ، واصفاً الفقيد بأنه كان فاكهة الاسرة ينشر الفرح والمرح والمزاح و الدعابة بينهم ، وأنه كان نقي السريرة أبيض القلب لا يحمل غلاً و لا حسداً على احد

▪️ نسال الله بإسمه العظيم الاعظم ان يرحم اخانا محمد عبد الرحمن وان يجعل الله الجنة متقلبه ومأواه ، وان يتقبل شهادته وان يجعل مرضه كفارة له ، وراحلا بذنوبه يا رب العالمين ٠

▪️ اللهم اخرجه من ضيق اللحود و مراتع الدود الى جناتك جنات الخلود يارب العالمين ، اللهم جازه بالحسنات إحسانا و بالسيئات عفواً وغفرانا يارب العالمين ٠

▪️ اللهم غسله بالثلج والماء والبرد ونقه من الخطايا و الذنوب كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ، اللهم اجعله من اصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة يارب العالمين ، اللهم اجعل البركة فى ذريته وفى عقبه الى يوم الدين ، اللهم ارحم واغفر للمؤمنين و المؤمنات المسلمين والمسلمات الاحياء منهم و الاموات ، انك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين ، اللهم ارحمنا واغفر لنا اذا صرنا لما صار إليه تحت الجنادل و الثرى ، و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ، إن العين لتدمع والقلب ليحزن وانا لفراقك اخى الحبيب محمد لمحزونون ، ولا نقول الا مايرضى الله ، إنا لله وإنا إليه راجعون

اخوك المكلوم

محمد الحسن جاد الله منصور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى