عاصم البلال الطيب يكتب …. إكتوبر شهر المفاجآت عبور بارليف الإنتقالية
الثلاثاء /الخرطوم
١١ إكتوبر ٢٠٢٢م
أخبار اليوم
أجراس فجاج الأرض
عاصم البلال الطيب
▪️إكتوبر شهر المفاجأت
▪️عبور بارليف الإنتقالية
▪️وللجيش المصرى وضعية خاصة فى صدور أبناء بلده يشاركهم فيها شعوب وشعوب،هذه المنظومة العريقة ُمؤسِسة الجمهورية المصرية كفاحا و انتصاراتها بمثابة صياغة للحياة الرسمية والشعبية ،وفي إكتوبر ذكرى عزيزة على المصريين وجيشهم تدأب الملحقية العسكرية بالبعثة الدبلوماسية المصرية بالخرطوم على الإحتفال بها تمجيدا لانتصار شامخ وعبور ساحق و ووصول راجح لخط بارليف أعاد تشكيل موازين القوة وكسر شوكة عنيدة كادت أن تتحول لإسطورة، وانتصار 6 إكتوبر واحتفال سفارة وملحقية مصر العسكرية بالخرطوم قبل ايام بدا سودانيا خالصا واستفتاءً على مكانة مصر في نفوس السودانيين من تداعوا لمقر الإحتفال عسكريين ومدنيين من كافة الوان الطيف العريض، طيف الفترة الإنتقالية المطالبة قواه باستلهام الدروس والعبر من وحى مناسبات تاريخية كذكرى عبور 6 إكتوبر المتحقق بحالة إجماع من أصحاب المصلحة والتفاف من ذوى القربى تكسرت تحت أقدام جحافله نصال المعتدين، وتحتاج القوى السودانية لذات الروح لعبور خط بارليف مصائب الإنتقالية ودكه دكا وتجاوز الحالة النفسية واعادة لحمة الشراكة العسكرية المدنية وغزل الائتلاف من خيوط الخلاف حتى الإنتخابات جهيزانا ، القاعة التى إحتملت وجود الفرقاء السودانيين يوم احتفال الملحقية المصرية بنصر إكتوبر ليس عصيا ان تتحمل أو غيرها جموعهم لاتفاق سودانى بين مكونات الإنتقالية المتحالفة فريقا بالإنضواء تحت لواء قوي إعلان الحرية والتغيير التى صبغت الإنتقالية بالوانها فى حقبتها الأولى و تحت كنف قوي التراضى الوطنى المرتكزة على حركات إتفاقية جوبا من قوى الكفاح المسلح التى تستمد غالبية قوي التحالف او التراضى الوطنى قوتها من جبهتها، جبهة الحركات ومدها وكسبها الثورى، وعلى الرغم من التحاق الحركات المسلحة بقوى الإنتقالية الاولي التى وصفها احد قياداتها بأربعة طويلة، إلا انها لم تصبح جزءً أصيلا من توليفة الحكم واظهرت تململا مما وصفته بالإقصاء من مطبخ القرارات وبدت حاكمة ضعيفة ومعارضة قوية ومؤثرة لحكومة أربعة طويلة من داخلها فزادت ضعفها ونخرها الذى ابتدأ بعدم مشاركة الشيوعى، مشاركة فعلية وصريحة مكتفيا بقرائن احوال بالعمل من وراء حجاب حاكما وعلى رؤوس الأشهاد معارضا شرسا لقوى الإنتقالية الحليفة حتى سقوط النظام ، حكومة حمدوك الأولى وحاضنتها بقيت مسحوقة بين حجري رحى معارضتين من الداخل غير متوافقتين أسهمتا غير إغلاق الميناء فى التعجيل ببيان 25إكتوبر هذا غير تململات وتردادت الدكتور حمدوك فى وضع حد للخلافات الطافحة، فبينما لم تخف الحاضنة السياسية موقفها من العسكريين فكانت الابعد وقوى إعلان جوبا الأقرب، والأرجح أن مصاب محاولات الإقصاء وحد بين قوي إتفاق جوبا والعسكريين ومكونات من الشرق ، ولما ضربت خيام الإعتصام امام القصر وبرزت قيادات الحركات المسلحة وتبعها من تبعها من جحافل المقصيين من الإنتقالية،تشكلت رويدا رويدا جبهة معارضة لحكومة الاحزاب الأربعة مدعومة بإغلاق مكونات من الشرق الميناء، وكما كرة الثلج دارت هذه الجبهة المعارضة المؤيدة لبيان 25 إكتوبر الذى تحل ذكراه الأولى بعد ايام وملامح حكومة إنتقالية جديدة تتشكل و تفضحها تسريبات ذكية مشيرة لبروز حاضنة أوسع غير ممانعة مشاركة العسكريين الذين يبدو من سكناتهم وحركاتهم تواقين لإنضمام تحالف أحزاب الحاضنة الأولى والشيوعي وشتى لجان قوي الإنتقالية غض الطرف عن أوزان وأحجام المشاركات في الثورة والتغيير، ولكن توق المكون العسكرى يضيق ويتبدد باستمرار حالة الفراغ والصبر نضب ليبقى تحالفه الأقرب مع المرتضين الشراكة لإدارة متبقي إنتقالية مصفرة العداد لكنها ستجابه بتيار عريض مالم تحدث مفاجأت محتملة، واين كان المآل فالتبعات والتداعيات عنونتها واحدة وهذا سودانى وذاك سوداني، وضرر الفراغ يتفاقم مقابل ضر الإنتظار المستمر مما يستوجب سد الفراغ وتحمل مزيد من التبعات كونها لم تنته مطلقا، المشهد داخل وقاعة إحتفالية الملحقية بذكرى 6 إكتوبر اجتماع سوداني على تنافره يؤكد إتفاق على ممسك لحل القضايا الداخلية بتعزيز العلاقات السودانية المصرية، فما المانع ذات الإتفاق والاجتماع على اهمية وفاق سودانى فى ذات الشهر، شهر إكتوبر الحافل بالانتصارات كالتى تجاوزت بعبور الجيش المصري الحدود، واكتوبر إنما شهر فيه الانتصار وبه الهزيمة.