بمناسبة الذكرى رقم ٤٩ – نور نيوز تحكي قصة حرب ٦ اكتوبر
منقولة من صفحة الراوي
تلخيص حرب 6 أكتوبر.
من تدمير خط بارليف إلى تطوير الهجوم إلى ثغرة الدفرسوار إلى حماية الإسماعيلة والسويس ثم نهاية الحرب.
في عام 1972م قام السادات بعزل وزير الحربية المصري محمد صادق، لأن محمد صادق كان يرى أن خطة الحرب القادمة يجب أن تكون بتحرير كامل أرض سيناء، بعكس رؤية رئيس الأركان سعد الدين الشاذلي الذي يرى بعدم إمكانية تحرير كامل سيناء بخطوة واحدة، وبأنه يجب السيطرة على منطقة شرق القناة، وتبقى هذه المنطقة محمية بغطاء مصري، وتقوم هذه المنطقة بإستهلاك قوة إسرائيل العسكرية والبشرية والإقتصادية حتى تنتهي مثل الثمرة المتعفنة.
وفي مثل هذا اليوم كانت حرب 6 أكتوبر الموافقة للعاشر من رمضان ١٩٧٣م بمشاركة عدة دول عربية منها فرقة سودانية بالخطوط الأمامية.
وهذه أهم أحداث الحرب:
يوم 6 أكتوبر..
- عبرت 220 طائرة مصرية الساعة 2.05 ظهرا قناة السويس على ارتفاع منخفض لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء وقد حققت هذه الضربة هدفها بنجاح وخسرت مصر 11 طائرة فقط منها طائرة بقيادة عاطف السادات أخو الرئيس الراحل أنور السادات
- فى نفس الوقت قام أكثر من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة على طول الجبهة بقصف مواقع الجيش الاسرائيلى على الجبهة الشرقية لقناة السويس ـ سيناء ـ واستمر القصف 53 دقيقة
- فى نفس الوقت ايضا قامت قوات الجيش الثانى المصرى بقيادة اللواء سعد الدين مأمون وقوات الجيش الثالث بقيادة اللواء عبد المنعم واصل بعبور القناة على دفعات متتالية على أنواع مختلفة من الزوارق المطاطية والخشبية
- نجح سلاح المهندسين المصرى بعمل أول جسر ثقيل فى حوالى الساعة الثامنة مساء وبعد 8 ساعات اى حوالى الساعة 10.30 قاموا بعمل 60 ممر بالساتر الترابى على طول الجبهة وإنشاء 8 كبارى ثقيلة ، و4 كبارى خفيفة.
يوم 7 أكتوبر..
- سقوط خط بارليف وتحرير مدينة القنطرة، وأنجزت القوات المصرية عبورها لقناة السويس وأصبح لدى القيادة العامة المصرية 5 فرق مشاة بكامل أسلحتها الثقيلة في الضفة الشرقية للقناة، بالإضافة إلى 1000 دبابة بعد معارك دامية بين الجيش المصرى والاسرائيلي.
- السادات يطمئن أمريكا ويبلغها بأنه لا ينوي التقدم أكثر، فقامت أمريكا بنقل المعلومة لإسرائيل، والتي استجمعت قواها وركزت هجومها على الجبهة السورية وبدأت بترتيب أوراقها على الجبهة المصرية.
يوم 8 أكتوبر..
- أمريكا تبدأ فى دخول الحرب يوم 8 أكتوبر مع إسرائيل ضد مصر وسوريا ووصول تقارير وصور لمواقع القوات المصرية بالقمر الصناعى مع مسؤول بوزارة الدفاع الامريكى إلى إسرائيل
- فشل الهجوم الإسرائيلى المضاد يوم 8 اكتوبر واسر العقيد عساف ياجورى أشهر اسير إسرائيلى
- القوات الجوية الإسرائيلية تفشل فى تدمير شبكة الدفاع الجوى المصرية التى أستخدمت صواريخ سام بانواعها المختلفة بكافئة وسقوط عدد كبير من الطائرات الإسرائيلية وصل إلى 50 طائرة خلال الثلاث أيام الاولى.
يوم 9 أكتوبر..
جولدا مائير تصرخ أنقذوا اسرائيل وأمريكا تعد بتعويض خسائرها والتى بلغت اكثر من 400 دبابة وخمسون طائرةوفي نهاية يوم 9 اكتوبر وصل الجيشين المصرى الثانى والثالث على عمق 15 كيلومتر داخل سيناء.
يوم 10 أكتوبر..
بداية وصول الامدادات الأمريكية.
يوم 12 اكتوبر ..
بداية الخلافات بين الرئيس المصري أنور السادات، ورئيس الأركان سعد الدين الشاذلي، حيث كان السادات يريد التقدم وتوسيع مناطق سيطرته داخل سيناء فيما عرف عسكريا بخطة تطوير الهجوم، والشاذلي يريد البقاء داخل منطقة تغطية الدفاع الجوي المصري، ويؤكد أنه سيحصل كارثة في حال تقدمت الجيوش المصرية دون تغطية جوية تحميها، ولكن السادات أصدر القرار بالتقدم إلى داخل سيناء بهدف تخفيف الضغط على سوريا.
يوم 13 اكتوبر..
الرئيس الأمريكى نيكسون يصدر قرار بمد جسر جوى أمريكى إلى إسرائيل لتعويض خسائر اسرائيل بالحرب، وأخترقت طائرة استطلاع أمريكية اس ار 71 المجال الجوى المصرى بثلاث اضعاف سرعة الصوت وعلى ارتفاع 25 كم، ومقتل القائد العام للمدرعات الإسرائيلية بسيناء البرت ماندلر.
يوم 14 اكتوبر..
الجيش المصرى يستمر في الهجوم شرقا وخرج من غطاء من الدفاع الجوى ويتكبد خسائر ضخمة فى الدبابات واصابة سعد مأمون قائد الجيش الثانى بنوبة قلبية وانتقال قيادة الجيش الثانى للواء عبد المنعم خليل.
يوم 16 أكتوبر..
إستفاد الجيش الإسرائيلى من خلو مناطق تركها الجيش المصري الذي تقدم شرقا، فوضعوا خطة لعمل ثغرة الدفرسوار، بحيث يتقدم الجيش الإسرائيلي غرب القناة كما تقدم الجيش المصري شرق القناة، وبدأ بترتيب الهجوم.
يوم 17 اكتوبر..
- قام الجيش الإسرائيلي بعمل معبر على القناة بمنطقة الدفرسوار وعبرت منها ثلاث فرق مدرعة بقيادة كل من ارئيل شارون وابراهام ادان وكلمان ماجن للجانب الغربى من القناة تحت قصف شديد من مدفعية الجيش الثانى بقيادة العميد عبد الحليم أبو غزالة.
- السعودية والدول العربية تبدأ فى تخفيض إنتاجها من البترول للدول التى تساعد إسرائيل.
يوم 19 أكتوبر..
رصد سلاح المدفعية المصري تقدم لواء نيتكا الإسرائيلي داخل ثغرة الدفرسوار فقامت المدفعية المصرية بضرب لواء نيتكا بشكل مباشر، فقام لواء نيكا بمهاجمة مواقع المدفعية المصرية ودار قتال يصفه الخبراء الإسرائيليون بالخيالي واستمرت المعركة لمده 3 ساعات من جانب رجال سلاح المدفعية المصري ودبابات نيتكا وانقطع الإتصال بالجيش الثاني واتضح بعدها أن دبابات العدو اخترقت دفاعات اللواء ووصلت لمقر قيادته وقاتل العميد أحمد عبود الزمر ببسالة حتى استشهد تحت جنزير دبابة إسرائيلية.
يوم 20 أكتوبر..
إتساع الخلاف بين الرئيس السادات ورئيس الأركان سعد الدين الشاذلي، حيث اقترح الفريق الشاذلي المناورة بالقوات وسحب الفرقتين المدرعتين 21 و4 من شرق القناة، وباستخدام هاتين الفرقتين يتم مهاجمة الإسرائيليين غرب القناة، وفي الوقت نفسه يقوم اللواء 116 المتواجد غرب القناة بتوجيه ضربة أخرى للعدو، بينما تقوم الفرقة 21 مدرعة المتواجدة شرق القناة، بتوجيه ضربة لقوات العدو بهدف إغلاق الطريق المؤدي إلى الثغرة. وليزيد من الخناق على القوات الإسرائيلية الموجودة في الغرب، ولكن الرئيس أنور السادات رفض بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عقدة نفسية من عملية الإنسحاب للغرب منذ نكسة 1967م، وبالتالي رفض سحب أي قوات من الشرق للغرب، وقرر أن تتم مواجهة الثغرة بقيام القوات المدرعة المصرية في الشرق (في سيناء) بسد منافذ عودة القوات الإسرائيلية المتسللة إلى سيناء، واستدعاء قوات تهاجمها من الغرب وبذلك تكون محصورة بين القوات المصرية.
وهنا وصلت الأمور بين الرئيس أنور السادات وبين الشاذلي إلى مرحلة الخلاف الكامل فقام الرئيس أنور السادات بإقصاء الفريق الشاذلي لفترة مؤقته خلال الحرب وعين محمد عبدالغني الجمسي بدلاً منه ليقوم بمهام الشاذلي.
يوم 21 أكتوبر..
فشل ارئيل شارون فى احتلال الإسماعيلية وتطويق الجيش الثانى، حيث كان أرئيل شارون يفكر في إحتلال مدن كبيرة مثل الإسماعيلية أو السويس لتحقيق النصر في المعركة، وأصدر مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار وافقت عليه كل من مصر وإسرائيل.
يوم 22 أكتوبر..
لم تحترم إسرائيل قرار وقف إطلاق النار واخذت تزيد من عملياتها العسكرية غرب القناة.
يوم 23 أكتوبر..
قرار مجلس الأمن الثانى بوقف إطلاق النار رقم 339 وافقت عليه مصر وإسرائيل.
يوم 24 اكتوبر..
لم تحترم إسرائيل قرار وقف إطلاق النار للمرة الثانية وحاولت إحتلال مدينة السويس.
يوم 25 أكتوبر..
فشلت إسرائيل فى احتلال مدينة السويس وتكبدت خسائر ضخمة بالدبابات بواسطة المقاومة الشعبية لمدينة السويس ومعاونة من قناصة دبابات من الفرقة 19 مشاة بالجيش الثالث.
يوم 27 أكتوبر..
إسرائيل تقوم بقطع طريق مصر السويس لوقف الامدادات للجيش الثالث.
يوم 28 أكتوبر..
وصول قوات الطوارئ الدولية وانتهاء الحرب بين مصر وإسرائيل..واقتراح تحديد المفاوضات.
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري