لميس عبدالحميد تكتب : السفير الإنسان هاني صلاح

السفير الإنسان هاني صلاح
وأبدا كلامي بالسفير الإنسان لأن الإنسانية هي المعاملة الكريمة وتقديم المساعدة للبشر الآخرين لتقليل المعاناة وتحسين الظروف الإنسانية لأسباب أخلاقية، فهذا هو سعادة السفير هاني صلاح، سفير جمهورية مصر العربية لدى السودان.
قد يرى الكثيرون أن شهادتي في سعادة السفير مجروحة لكن كل من عرفه عن قرب او من بعيد يعرف إنسانيته وكرمه من دون أن يشعر الآخر بذلك، شهدت له مرات عديدة مساعدات يقدمها للناس من نفسه ومن دون أن يُطلب منه وكيف اذا طلب منه! يساعد طفلة مريضة ويتكفل بعلاجها وهو في حفل، ويترك كل شئ وبكل تواضع ومن دون أن يشعر أحد يعرض مساعدتها بكل شياكة وهذا ديدنه. يسمع بقصة التوأم السيامي ويسأل ويتقصى الي ان يصل للوالدين ويعرض المساعدة ويبذل قصارى الجهد لانقاذهما ( سعادته وحكومة جمهورية مصر الشقيقة) وتشاء الأقدار انا يأخذ الله أمانته قبل ان يتم المُراد وحزِن حُزنا كما لو انه الوالد، هذا هو السفير الإنسان.
كانت له خِطط كثيرة لتعزيز العلاقات السودانية المصرية ولكن جاءت الحرب ولن تُثنيه ابدا، من شهاداتي علي بعض مما قدمه لمن حوله عندما بدأت الحرب انه كان ثابتا كما الجبل والكل مذعور وسعادته يطمئن كل من حوله وهنا أعني كل دون استثناء اي أحد، يسال عن الكل ويحاول تهدئتهم ان كل شي سيكون علي ما يرام، كنت أتساءل كيف لإنسان في هذا الوضع المرعب ان يكون هادئا لهذا الحد ولكنه هو سعادة السفير هاني صلاح.
دائما آخذ إيماني بأن الحرب ستنتهي وان كل شيء سيعود من سعادته ومن إيمانه التام بالسودان والسودانيين وقدرتهم علي تخطي هذه المرحلة العصيبة. يكفي تقديمه للمساعدات لكل انسان منذ ان اندلعت الحرب اللعينة ولا يتوانى في مساعدة أي شخص يلجأ إليه ويفعل هذا في وقت الكل يتذمر وسعادته يخبرك (انه كله هيعدي).
لا أوفيه حقه ابدا ويكثر الكلام عن سعادة السفير هاني صلاح ولكنها الكلمات تخونني.