
علي خلفية تهريب شبكة أجنبية لسمك القرش،
ماهي أبعاد التعدي علي الساحل السوداني؟
خبراء يحددون أبعاد المشكلة وطرق العلاج..
تحقيق “هاشم عمر
يمتدالساحل البحري في السودان بطول (٨٠٠) ميل ووجود عدد كبير من الجزر البحرية في المياه الإقليمية السودانية واشهرها جزيزة سواكن الميناء التاريخي للبلاد. وتمثل الجزر السودانية الغير ماهولة ارض خصبة لعدد من الأنشطة غير القانونية من تهريب المخدرات والجرائم العابرة وتجارة البشر. وكما هو معلوم فان المياة الإقليمية لكل دولة تمتد علي مسافة (٢٣) كلم وتمارس فيها السيادة الوطنية. اما المياه الدولية فهي تعد ملكا مشتركا ومجالا مفتوحا للملاحة.
واذادت وتيرة التجارة غير المشروعة والتهريب والصيد الجائر في ساحل البحر الاحمر.
و تمكنت قوات مكافحة التهريب التابعة لقوات الجمارك من ضبط شبكة اجنبية تنشط في في صيد اسماك القرش .وهي اسماك مهددة بالانقراض وتعتبر اسماك القرش مورد اقتصادي وسياحي كبير خاصة الموجودة في الساحل السوداني وهو من أجمل مناطق الغطس في العالم لنظافة المياة السودانية والبيئة الساحرة التي يمتاز بها الساحل السوداني البكر. وضخامة المقبوض ترسل إشارات سالبة للنشاط المحموم للصيد الجائر لاسماك القرش النادره في العالم والموجودة بكثرة في ساحل البحر الاحمر السوداني وكما هو معلوم ان اسماك القرش إضافة الي جودتها الغذائية الغنية بالفايتمينات والمعادن مطلوبه لدي معامل الشركات العالمية
وفي سياق متصل أشار المواطن صلاح عمر. (أعمال حرة ).الي تأثير الصيد ألجائر علي الثروة السمكية موضحا ان اسماك القرش في الضبطية الأخيرة جنوب عقيق تحتوي على أنواع نادرة ومهددة بالانقراض منها القرش (النمري)الذي يتواجد بكثرة في الساحل السوداني مناشدا الدولة في حماية الثروات البحرية باعتبارها لا تقل اهمية من الثروات الاخري التي تذخر بها البلاد.ووفقا لما أوردته مجلة “فوربس”، فإن فريقا بحثيا من أمريكا وهونغ كونغ، فحص أكثر من (250) قطعة من زعانف سمك القرش من أنواع مختلفة، حيث تبين أن مستويات الزئبق مرتفعة للغاية.
وللتحديد، تبين أن زعانف أسماك القرش تحتوي قدرا من الزئبق أكبر بما يتراوح بين (6) إلى (10) مرات من المستوى الآمن الذي يحدده مركز هونغ كونغ لسلامة الأغذية.
في بحثهم، اختبر الباحثون الأمريكيون وزملاؤهم من هونغ كونغ، مستويات الزئبق الكلي وميثيل الزئبق والزئبق العضوي شديد السمية.وقال المواطن محمد هاشم كجر. (صياد. )
ان الطلب علي زعانف اسماك القرش لاستعمالها في الصناعات الدوانية واصبحت مصدرا للعملات الصعبة ولا يحتاج الصيادون الي إمكانيات ضخمة في بحثهم في البحر الأحمر عن اسماك القرش يستخدمون قوارب بدائية من الأخشاب إضافة الي (متور)والتوغل في المياة الإقليمية السودانية حيث الشواطي الممتدة والحدود البحرية المفتوحة. وعلي الدولة الاهتمام بهذا الجانب الاقتصادي والسياحي وسن تشريعات مشددة لحماية ثروات البلاد البحرية. ويقول الاستاذ معتز الطاهر رئيس قسم حماية البيئة البحرية . إدارة المصائد البحرية
درج الصيادين اليمنيين على مخالفة قانون المصايد البحرية والصيد في المياه الإقليمية بدون الحصول على ترخيص بالصيد والاخطر انهم متخصصون في استهداف اسماك القرش في مخالفة صريحة للقانون
المعلوم ان اسماك القرش تم ادراجها ضمن الأنواع المهددة بالانقراض في كتير من المسطحات المائية وهي تاخذ ابعاد اقتصادية وبيئية وسياحية
يتمتع السودان بيئة بحرية ساحرة وذاخرة بالتنوع البيولوجي او الحيوي قل ما يوجد في بحار ومحيطات العالم وهذا يعطينا قيمة نسبية نادرة هذه البيئات تحوي انواع مختلفة من الشعب المرجانية النادرة وانها تتاقَََلم مع درجات الحرارة العالية. كل ذلك يدفعنا ببذل كتير من الجهود للمتابعة والحماية للموارد البحرية الهامة
مثل هذا النوع من الصيد غير القانوني يعتبر إبادة القرش لأنهم يبيدون اعداد كبيرة من القرش بغرض الاتجار في الزعانف في أسواق شرق آسيا. ونحن في إدارة المصايد البحرية نمنع منعا قاطعا صيد اسماك القرش والاتجار بها او بزعانفها.
نشكر اخوانا في مكافحة التهريب.. شعبة العمليات البحرية على هذه الضبطية وسنتعاون معهم في الإجراءات القانونية حتى يلقى الجناة العقاب الرادع.
اللواء شرطة صلاح احمد ابراهيم مدير عام قوات الجمارك المكلف اكد ان قوات مكافحة التهريب تعتبر الزراع الرقابي لقوات الجمارك ولها انجازات كبيرة في العديد من الضبطيات الخاصة بعمليات التهريب ، مبينا ان الانجازات الاخيرة الخاصة بضبط المتهمين الاجانب في سواحل البحرالاحمر يصطادون في اسماك القرش هذا الانجاز يؤكد قدرة المكافحة لضبط كل المتلاعبين باقتصاد البلاد بجانب ضبط المتفجرات الخاصة .ويقول الاستاذ عبدالعظيم صالح رئيس تحرير وباحث اقتصادي …في عالم اليوم والذي يشهد متغيرات كثيرة أضحي العالم يهتم بالاستثمار في البحار والذي يعرف بالاقتصاد الازرق .فالبحار هي موارد إقتصادية هائلة وتزخر بثروات تضاهي ثروات البر..وأهملت الحكومات السابقة علي مدار التاريخ الاستثمار في البحر الاحمر وحمايته الأمر الذي جعل الساحل السوداني تحت مرمي واطماع القادمين من خارج الحدود. .ولسد هذه الثغرات علي الدولة وضع استراتيجية طويلة المدي للحد من الاستنزاف المتكرر لخيرات السودان بطرق عديدة اهمها توفير الحماية الأمنية والمراقبة المستمرة للحد من عمليات الاعتداء المتكرر علي المياه الإقليمية ووضع خطة متكاملة لتشجيع السكان المحليين وتوسيع أنشطة الصيد بتوفير التمويل وقيام شركات صغيرة لصغار الصيادين ومنح حوافز واعفاءات للقطاع الخاص بالاستثمار في هذا المجال..وفتح مجال واسع أمام الشركات العالمية المتخصصة في الاستثمار البجري،ووضع خريطة طريق للاستثمار في الساحل السودان ي وتشجيع صغار الصيادين وتمويلهم وتعزيز مفهوم الحماية والأمن وسيادة الدولة
وزير الداخلية المكلف اللواء شرطة م خليل باشا سايرين أكد لدي زيارته لرئاسة إدارة مكافحة التهريب ولاية البحر الأحمر ووقوفة علي ضبية اسماك القرش
اهتمام وزارة الداخلية بتطوير آليات قوات مكافحة التهريب وإدخال أجهزة حديثة ومتطورة (طائرات درون) لتسهيل عمليات المراقبة وحتى يظل السودان خالياً من هذه الأنشطة الهدامة ، مشيداً بقوات المكافحة ضباطاً وضباط صف على جهودهم الكبيرة في كل هذه الإنجازات التي أكدت قدرة المكافحة على الحد من عمليات الصيد الجائر.
من المحرر”
في خلال العقود الماضية ازداد انبهار العالم بسحر سمكة القرش مما أدى إلى ازدهار السياحة البيئية في العالم وتذخر ولاية البحر الأحمر بوجود شعب مرجانية تمارس فبها سياحة الغوص ومشاهدة السواح أسماك القرش النادرة والمهددة بالانقراض كاالقرش (النمري) في جزيرة سنقنيب وخليج دونقناب و(وضنب القرش) وابوعمامة وحول جبل مقرسم
وفقا لدراسات أُجريت في 2013 فإن الدخل السنوي للسياحة البيئية لسمكة القرش تخطى الـ 300 مليون دولار ومن المتوقع ازديادها في الأعوام القادمة.وتوجد مناطق سياحية في ولاية البحر الاحمر يفضلها السواح الأجانب وهي مناطق خلابة وذاخرة بالحياة البحرية النظيفة الخالية من التلوث
تدعم السياحة البيئية الخاصة بأسماك القرش بعض الأنشطة المحلية الخاصة مثل: شركات الغوص وتأجير القوارب وبالتالي تزيد من فرص العمل. للسكان المحليين