الداخلية والشرطة … نعم للتخطيط والمؤسسية والشوري بقلم فريق شرطة د. هاشم علي عبدالرحيم

*الداخلية والشرطة*

*نعم للتخطيط والمؤسسية والشوري*

الذي قام ويقوم به السيد وزير الداخلية المكلف الاخ اللواء سايرين هذه الايام ، عمل ضخم وكبير ومطلوب ولا تنقصه الا بعض الاشياء الشكلية التي ربما يخلق تجاوزها شرخا كبيرا في آليات عمل الوزارة ورئاسة الشرطه ولعل المراقبين المهتمين بالشأن الامني والشرطة تحدثوا عن هذا الامر باسهاب الايام الماضية في الوسائط والمنتديات ، فمسالة الهوية ومناقشة اشكالاتها امر غاية في الاهمية والجميع الآن بما فيهم رعاة الضأن في الخلاء يعلمون ان هذه الحرب شنت علي السودان من الامبريالية العالميه ، لطمس هويته من خلال بعثرت جغرافيته وتهجير اهله واستغلال ثرواته الهائلة لصالح دول العالم الاول التي تعلم تمام العلم ان هذا لا ولن يتأتي الا من خلال اسقاط الدوله السودانية وتغيير هويتها واستبدال قومياتها بقوميات نازحة من دول الجوار الجافة والمفتقرة لابسط مقومات الحياة ،كما ان التخطيط الاستراتيجي العلمي لحاضر الشرطة ومستقبلها امر لازم وواجب وملح ولكن قبل هذا كله فإن استصحاب المؤسسات الشرطيه العريقة والقويه المختصة والمتخصصة في الاعلام والعلاقات العامة والتخطيط امر غاية في الاهمية واللجوء لهذه الادارات التي ربما لا يوجد من يماثلها في الوزارات الاخري ، يعطي هذه الفعاليات الهامة جدا زخمها ويوفر لها كل الآليات الضامنة لانفاذ مقرراتها ، ولا يعقل ياسيدي الوزير ان لا تمثل هذه الادارات في هكذا فعاليات بل ويستعاض حتي عن الناطق الرسمي بأسم الشرطة الذي هو نفسه الناطق باسم الوزارة بناطق مؤقت لاغراض الفعالية اوالورشة ، كما انه لا يعقل ولايستقيم ان تقام فعالية شرطيه سميت بالورشه وهي في حقيقتها محاضرة علمية تناقش شأنا شرطيا ملحا ولايقف علي رعايتها مدير عام الشرطه .اننا ياسيدي الوزير نشهد الله ونشهد في هذا الشهر الكريم وهذا الظرف العصيب الذي لا حيز فيه للمداهنة والمجاملة والتطبيل نشهد بأنكم تملكون من العلم والخبرات والغيرة المهنية ما سيمكنكم من العبور بهذه الوزارة الي بر الامان ولن نبخسكم وايم الله اي من اشياءكم التي قمتم او التزمتم بالقيام بها منذ مجيئكم لهذه الوزاره والمتمثلة في بسط الامن والاستقرار ودعم المجهود الحربي واسناد القوات المسلحة وازالة التشوهات والآثار التي خلفتها الحرب واستكمال كافة المطلوبات التي تحقق كل ذلك .ولهذا نقول لك من موقعنا كحادبين علي مصلحة الوطن وامنه المستدام ضع كل هذه الترهات والخلافات المتوهمة والاحقاد التي يبثها ويقوم عليها هذه الايام اصحاب الاغراض المدمره والاجندة الهدامه خلفك .وامض في خطتك التي رسمتها في مخيلتك وكتبت خطوطها العريضه بكل قوة وثبات في معية هيئتي ادارة وقيادة الشرطة هاتان الهيئتان اللتان تضمان الآن علماء في الامن العام والقانون والادارة والاعلام والهندسة والعمارة والاقتصاد والتجارة والعلوم وتكنلوجيا المعلومات والسلامة المرورية والمدنيه والحياة البريه والهجرة وهم جميعا فوق ذلك كله رجال حارة ظلوا صامدين مع قواتهم في مواقع عملهم ومعسكراتهم حتي استبيحت جلها بهذه الآلة الحربيه المتمردة الجبانة والمدعومة اقليميا ودوليا لتحقيق المآرب الصهيو امريكية المعتمده في كونغرس الخراب الامريكي منذ ثمانينات القرن الماضي . انهم هولاء الرجال الذين قاتلوا وجاهدوا ومنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر يتقدمهم هذا الرجل القوي الفريق خالد محي الدين العائد من الموت مرات و مرات والذي خرج من الاحتياطي يوم خروجه تحت القصف والاسقاط متحرفا للقتال ، ومتحيزا الي هذه الفئة التي صنع معها كل هذا الاعجاز والانجاز بداية بالبنية التحتية للوزارة ورئاسة الشرطه اللتان خلقتا من العدم وليس انتهاءا بمكافآت العاملين واستحقاقات المعاشيين وصناعة الجواز وبيانات السجل المدني والمرور وكل معينات العمل التي شملت الاجهزة و المتحركات والزي ومكملاته ولم تغمض عينه ولو للحظة عن شرطته بكل تخصصاتها في الولايات التي ختم زياراته لها بولاية الخرطوم ووفر لها كل معينات المساندة للقوات المسلحة والانتشار لتأمين كل المواقع المحررة وحافظ قبل كل ذلك علي تماسك قواته ووحدتها والتزامها الجاد بكل اشغالها العملية ، هذا التماسك الذي ينادي بعض النفعيون المتسلقون الآن بتفتيته بهيكلة ليس هذا اوانها ولا تخدم الا اصحاب الاغراض الذين جاءت بهم جوقة ضياع الوطن وخططه الاطارية التقذمية الجوفاء في هذا الزمن الخواء الذي يجب ان يمحي من زاكرة الوطن . ولهذا فاننا نقول ياسيدي الوزير ان المؤسسية والشوري التي تملكون ادواتها هي الضامن الوحيد لعبوركم الآمن بسفينة الامن والامان فما شيد في سنوات طوال لا تسمحوا بهدمه في ايام ،،،ونلتقي .

فريق شرطة دكتور هاشم علي عبدالرحيم

بالحبر السائل .