صحفيون في حضرة وادي النيل ضمن ليالي الجودة الرمضانية بالقاهرة … نجوم الصحافة السودانية والمصرية في مسرح واحد

بقلم د سابرينا المليجي

إحتفلت مدارس الجودة بقيادة ربانها وحادي ركبها الدكتور ( عبد الله البدوي) يوم السبت الماضي ب ( دار الزراعيين ) بالدقي ، بثاني ليلة من سلسلة فعاليات ( ليالي الجودة الرمضانية ) وسط حضور نوعي مميز ولفيف من رموز المجتمع من السياسين و والوزراء والدبلوماسيين والأطباء والإدارات الأهلية بجانب حشد من الصحفيين والإعلاميين من السودان ومصر وأسرة المدرسة وأولياء أمور الطلاب .

أقيم المنتدى بذات المكان عقب الإفطار السنوي لمجموعة( الجمهورية الرابعة) والذي حفته مدراس( الجودة) وقيادتها بالرعاية والإهتمام والكرم السوداني الأصيل تأكيداً على عمق أواصر المحبة والإخاء التي تجمع الجودة بشركائها من الإعلاميين في المسيرة التربوية والأكاديمية والتي تأطر لها قيادة ( الجودة) في رسالتها للمجتمع وتشرع قلوبها قبل أبوابها للجميع ،أحقاقاً لقيم الخير والإخاء والجمال. أدارت المنتدى الأستاذة ( سلمى سيد) بعنوان ( صحفيون في حضرة وادي النيل) المذيعة بعدد من القنوات الفضائية وابتدرت النقاش الأستاذة ( صباح موسى) الصحفية في جمهورية مصر وهي الصحفية المتألقة بعدد من الصحف والقنوات المحلية و العالمية والمتخصصة في الشأن الأفريقي وشؤون السودان على وجه الخصوص أكدت الأستاذة ( صباح) على روح التضامن والأخوة التي تجمع الشعبين في قلب وادي النيل بعد أن فتحت مصر ذراعيها وإحتوت كل الناجين من هذه الحرب اللعينة داعية لتجاوز نعرة ( المشاكسات) على حد تعبيرها و التي تطفو على السطح هنا وهناك ودعت الصحفيين لرتق هذه ( الثقوب) في ثوب المجتمع من خلال رسالتهم السامية حتى ينعم الجميع بالإستقرار والأمان .

وذهبت الأستاذة ( نانيس ايمن نائب رئيس تحرير صحيفة اخبار اليوم ) في ذات الإتجاه لتؤكد عمق ومتانة العلاقات والوشائج التي تربط بين البلدين ورحبت بجميع الصحفيين السودانيين على أرض الكنانة ودعتهم للعمل من أجل الحفاظ على أواصر الود والإخاء التي تجمع الصحفيين في وادي النيل وتعينهم على تأدية رسالتهم . وفي مداخلة أخرى من الدكتورة ( بخيتة أمين) صاحبة عمود ( جرة قلم) دعت فيها الإعلاميين لتكوين جسم أو كيان جامع يهتم بقضايا وشؤون السودانيين الراغبين في توفيق أوضاعهم وتقديم الدعم والسند اللازم لهم في منافذ الحصول على الإقامة والأوراق القانونية بما يحفظ كرامة الإنسان السوداني بعد أن ذكرت في معرض حديثها قصة معاناة الالاف من السودانيين في أحد المنافذ المخول لها تقديم هذا النوع من الخدمات حيث كانت شاهدة على هذه المعاناة والإمتهان حتى أسمتها ( مدينة الأحزان ) .

على صعيد متصل أثنت الأستاذة( بخيتة) على قيادة مدارس الجودة لرعايتها مثل هذه الفعاليات موجهة حديثها للدكتور عبد الله وقالت له ( تسلم البطن الجابتك).

أما الدكتور ( الباقر احمد عبدالله ناشر صحيفة الخرطوم ) وفي معرض حديثه ومداخلته أثنى على مواقف مصر ورئيسها المشير ( عبد الفتاح السيسي) في إستقبال السودانيين المهجرين قسراً من ديارهم منذ سنوات خلت واستدعى في معرض حديثه هذه الذكريات والمواقف البطولية لقيادات سودانية شدت من أذر مصر في أزماتها إبان النكسة في سبعينات القرن الماضي بأمر الحرب ، مؤكداً على متانة العلاقات بين البلدين وكان لهذه المبادرات الجميلة من السودان القدح المعلى في أمن وإستقرار مصر وأثني الدكتور ( الباقر) على جهود مصر لإنهاء الحرب في السودان وردها لهذا الجميل . إلتقط القفاز واستعرض في مداخلته المساعي الحثيثة لمصر وحكومتها في مد يد العون وتذليل كل العقبات التي واجهت السودانيين في العبور لأرض مصر والإستقرار بها هرباً من ويلات الحرب، داعياً السودانيين المقيمين على هذه الأرض الطيبة لتمثيل السودان خير تمثيل وأن يكونوا سفراء ( فوق العادة ) لبلادهم وفي ختام المنتدى كرمت إدارة المدرسة جمع كريم من الصحفيين السودانيين والمصريين واحتفت بخدماتهم الجليلة للمجتمع.

الجدير بالذكر أن هذه الفعالية برعاية مدارس الجودة بفرع المرحلتين ( المتوسط والثانوي ) حيث تخلل الحفل بعض الفقرات التي تعكس مواهب الطلاب في هذه المرحلة والذين أدهشوا الحضور ونالوا استحسانهم بهذا التميز والإبداع. وأثرى هذا المحفل بالتقديم الأستاذ الإعلامي ( عاطف ود الحاج) بجانب الأستاذ ( عاصم ختام) مدير قسم الموسيقى والمسرح بالمدرسة الذي شنف آذان السامعين بأغاني وطنية حماسية ألهبت حماس الجمهور وأثارت الشجون والذكريات وبعثت الأمل بالعودة العاجلة لحضن السودان وتراب الوطن .

الكاتب الصحفي مجدي عبدالعزيز ناشر منصة الرواية الأولى الإلكترونية أشار في حديثه لعمق العلاقات بين البلدين مقدما عرضا تاريخيا لنشأة العلاقة بينهما .

من جانبه أكد الاستاذ الصحفي صلاح عمر الشيخ الأمين العام لاتحاد الصحفيين السودانيين أهمية تعزيز العلاقات بين الاتحاد ونقابة الصحفيين المصريين مشيرا للتعاون السابق بينهما .