
الان فقط استطيع ان اقول انني بكيت علي فراق امي و ابي،،عندما فقدت امي كانت كل المواساه من الحضور ان اصبر،، تجلد،، لا تبكي فأنت الكبير،،فكل اخوانك و اقاربك ينظرون اليك،،فصبرت و لم ابكي،، و انا اشد ما احتاج ان ابكي حينها،، و كنت اتحلد حين ينظر ابي في عيني ليرى ما تأثير فقدان امي حينها،، فصبرت،،و ما احوجني،، و انا افتقد امي في كل شي،، فكانت هي مصدر الامان و الاطمئنان،،لنا جميعا،، و ابي اكثرنا،، فنعلم جميعا ما يعنيه ابي لامي ،، و امي لابي،، و مرت ٨٢ يوما و مات ابي ،،انكسر ظهري،،و تهت في لحظات،، و فقدت الاحساس بكل شي،، و خفت من كل شي،، كانت كل المواساه من الحضور ان اصبر،، تجلد،، لا تبكي فأنت الكبير،،فكل اخوانك و اقربك ينظرون اليك،،فصبرت و لم ابكي،، صديقي،، رفيقي،، ابي،، يسمعني لا يفكر في اي قرار،، يسمعني فقط لكي اتكلم و احكي و استشير،، و ينصحني بتجرد من انه ابي،،ينصحني لانه صديقي،، تغلبه العاطفة ،، فينسى،، لكن كان كل شي فيه صحيح،،
انا اليوم لا افقد ابي،،انا اليوم افقد صديقي،، طاب ثراك يا طيب الذكر،، عشت هادئاً و متّ هادئا،، اخبرني قبل موته بشهر ،،، بالحرف،، انه لن يعيش كثيرا و قد صدق،، و قال لي ( يا محمد ما تتعب ساي ،، انا دي اخر ايامي) ،،و قد صدق،، لن يعيش طويلا بعد امي،، و لن تعيش امي بعد ابي ايضا،، فأرواحهم متقاربة من ان وعيت في هذه الدنيا،، متقاربين في كل شي،، هادئين،، طيبين،، تسبقهم سيرتهم و سريرتهم،، اللهم اجمعنا و اياهم في عليين،، لكني الان بكيت،، بكيت عندما وجدت ما يكبرني ،، و يحل محلي ،، عدت لاهلي ،، سندي،، فواسوني بأن( ابكي فإن مصيبتك كبيرة) ،،أبكي فنحن معك،، فبكيت،، و الحمدلله البكاء،، فشفيت،، فكتمان البكاء مرض،، فما بعد امي و ابكي شي يهم و ما بعد امي و ابي ،، امي و ابي ،، اكرموني ايما كرم ،، الحمدلله علي الفقد،، انا لله وانا اليه راجعون،، اللهم اني صبرت فبشرني،، ( و بشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا اليه راجعون)،، اللهم اجمعني بهم في عليين، يا سميع الدعاء،، و اشهد له انه من علمني،، القرآن،، الصلاه،، الصيام،، و القيام،، حبيني فس الدين قبل الدنيا،، فكان يحكي العيادات و الفقه حكوا لذيذا محببا،، و يطيب الحكى في فمه،، فما أطيبه،، ربطني بالمساجد ،، فكنت رفيقه ،، اكرمنا الله ان صحبته في الحج ،، و صمت اي رمضان معه،، امسكنا و افطرنا مع بعضنا،، ختمنا ،، صلينا و اقمنا ،، رفقاء ،، فكان نعم الرفيق و الصاحب،، اشهد انه كان من الصالحين،، يسابقني في ختم القران،، فلم افز و لا مره،، فكانت اجمل هزائمي،، اللهم اكرمه فنزله ووسع مرقده،، و اسكنه مسكن الشهداء و حسن اولئك رفيقا،، نعم الرفيق و الصاحب،، اللهم اجعلني الولد الصالح و اعني على ادعوه لهم،، اللهم تقبل كل صدقه جارية و اعني على العطاء،،، الحمدلله على البكاء،،