رسالة مؤثرة من وزير الثروة الحيوانية بعد إنهاء تكليفه

بسم الله الرحمن الرحيم

حافظ ابراهيم عبدالنبي يكتب رسالة ………. في البريد

نسأل الله أن يصلح حال البلاد والعباد وان تعود بلادنا الحبيبة وحالنا افضل مما سبق وأن يتوافق الجميع على مشروع وطني يرسم ملامح المستقبل .ان مايجري ويحدث درس مستفاد لصناعة غد مشرق بالامال وأمن المستقبل للأجيال القادمة جاء تعييني وزيرا لوزارة الثروة الحيوانية من قبل رئيس الوزراء المستقيل د. عبدالله حمدوك بتاريخ ١١ فبراير من العام ٢٠٢١م وكانت مشاركتي ضمن الجهاز التنفيذي وفقا لاتفاق سلام جوبا ممثل للتحالف السوداني احد مكونات الجبهة الثورية.

من الأهمية بمكان ان أشير الي ان قطاع الثروة الحيوانية مورد هام متجدد لاينضب يرفد الخزينة العامة وله الاثر في الناتج القومي الإجمالي .لذا إعتمدت على الدراسات والخطط التي تنهض بالقطاع واكبر تحدي واجهني ووجدت تركة ثقيلة تمثلت في إرجاع البواخر التي أصبحت قضية رأي عام وسمعة سيئة للبلاد وكادت ان تكون من المهددات الرئيسية لوقف الصادر بتوفيق وفضل من الله وبمجهودات الخبراء والمختصين والعمل الحثيث والادارات المعنية تم تجاوز تلك المرحلة بتنفيذ برتكولات وإشتراطات الدول المستوردة .

العمل بالوزارة وهي وزارة ميدان يتطلب زيارات للمنتجين والمدربين لمعرفة التحديات التي تواجه القطاع وخلال عامين زرت ١٤ ولاية برفقة الإدارات المختصة إمتدت لأيام عديدة لها الأثر الإيجابي في تشخيص وتحليل المشكل الحقيقي ووضع آلية للعلاج .

الاعلام الفاعل ودق ناقوس الخطر يلفت الانتباه للعديد من قضايا القطاع المختلفة زاد همة الجميع على العمل بروح الفريق الواحد وعلى مستوى الزيارات الخارجية كنت سعيد ومسرور عندما شاركت بقمة الثروة الحيوانية للاعوام ٢١و٢٢ بمدينة كيلرمون فيرون جنوب فرنسا وتعد هي الأولى للبلاد منذ ثلاث عقود غمرتني سعادة وعلم بلادي يرفرف مع أكثر من ٨٣ دولة وتم اختيار الوزارة ضيف شرف لنسخة العام ٢٠٢٣م وزيارات اخرى لفتح اسواق غير مألوفة لصادر اللحوم العمل العام به تحديات عديدة وتباينات فكرية مختلفة تظل المصلحة العليا للبلاد تسمو فوق الجميع بوقف الحرب ودرء آثارها الكارثية لإدراك مايمكن إداراكه تلك هي قناعتي التامة مثلي مثل أبناء بلدى وكل منا يعمل وفق رؤيته في الإطار العام التي تتسق مع المصلحة العامة دون أي مزايدات من هنا وهناك .

من لايشكر الناس لايشكر الله اشكر العاملين بالوزارة لتعاونكم اللامحدود إبتداء من الرجل الهمام د. حسن التوم وكيل الوزارة الذي يعمل بهدوء ومدراء الهيئات والادارات المختلفة والمكتب الوزاري والوحدات الاعلام والعلاقات العامة والمراسم .وكافة الشركاء من المؤسسات والمصدرين والمنتجين هم راس الرمح الأول من هنا احي الاعلام المرئي والمسموع والمقروء والالكتروني وعلى رأسهم الاستاذ الطاهر ساتي وبكري المدني وعاصم البلال ومحمد عبدالقادر وياسين عمر موقع الرائد وبخاري بشير وصاحب الجمهورية الرابعة قندول ومصعب محمود والسماني عوض الله وإدارة موقع الحاكم نيوز الصافي سالم ونفيسة ومروان من سونا وعائشة الماجدي وكافة المواقع الإلكترونية وصاحب الشوكة ياسر محمود وكل من له سعي محمود والقائمة تطول تكبدوا معاناة الاسفار لرحلات تجاوزت ال 1500 كيلو من ربوع البلاد مشاركتهم الفاعلة لها القدح المعلى في عكس وبلورة مايدور بالقطاع وتحويل تلك الشواغل الي برامج وعمل المقاربات العلمية والعملية .يمتد شكري للمجلس الاستشاري المصغر على دعمهم .والي ساعدي الايمن د / محمد حسن امام الشمعة التي لاتنطفئ مدير عام المكتب التنفيذي ورفاقههم شعلة من النشاط والحيوية يعملون بصمت دون ضوضاء وانجاح مايوكل لهم في ظروف بالغة التعقيد وتحديات مختلفة شكلا ومحتوىويجيدون التنسيق مع الأطراف المتعددة في آن واحد هم كلمة السر والنجاح وطاقمهم المعاون الذي تم إختياره بعناية فائقة ومدهشة ولهم تحية إجلال كانو خير سند .

اخيرا الشكر الجزيل للهيئة القيادية للتحالف السوداني وكل العضوية منحتني الثقة للتمثيل بالجهاز التنفيذي تعلمون جيدا البلاد تمر بوضع حرج جدا عموما وعلى مستوى التحالف خصوصا إثر مقتل رئيسه الشهيد خميس أبكر نسأل الله له القبول والتعقيدات المصاحبة لذلك وظروف اخرى وفق مقتضيات مرحلية العمل العام مسيرة شاقة يحوى الجرح والتعديل من المراقبين راضى تماما عن ماقدمته اثناء عملى بالوزارة والشكر لجميع الزملاء بالجهاز التنفيذي ومجلس الوزراء بقطاعاته المختلفةكلهم داعمين لخطط وبرامج الوزارة ونلتقي على خير بمساحات آخرى

نسأل الله أن يصلح حال البلاد والعباد

حافظ إبراهيم عبدالنبي – نائب رئيس التحالف

الثاني من نوفمبر ٢٠٢٣م