نور نيوز تتقدم بالتعازي و تنشر قصص ومواقف في حياة الشهيد الفريق شرطة عمر حمودة بقلم زملاءه ومرؤوسيه

تتقدم نور نيوز بالتعازي لأسر و أهالي شهداء الشرطة السودانية في معركة الكرامة وتمتد التعازي لرئاسة قوات الشرطة وهيئتي الادارة والقيادة ومنسوبيها أجمعين… انا لله وانا اليه راجعون

كتب اللواء شرطة حاتم محمود مدير الإدارة العامة للنقل والصيانة بهيئة الإمداد برئاسة قوات الشرطة

انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوه الا بالله رحمك الله الفريق حموده الرجل البشوش الصادق الامين المتعفف اتي الينا بالامداد منذ فتره قصيره خلفا للفريق صديق عبدالله ولكن خلال هذه الفتره القصيره دخل قلوب الناس من اوسع الابواب بحسن التعامل والمرونه مع المهاره في العمل احبه كل من في الامداد من ضباط وضباط صف وجنود وعمال عمر حموده كان رجلا تقيا هاشا باشا مبتسم يحب خدمه الناس وتزليل الصعاب لهم لم ياتي اليه احد بطلب الا واسرع في تلبيته حتي من جيبه الخاص رغم انه لا يملك شي واشهد الله علي ذلكوالله اعجز وتعجز الكلمات عن وصف نبل واخلاق الرجل التقي المحافظ علي صلواته وفي المسجد ومع الجماعه لم ادخل مكتبه والا واجده ذاكرا مسبحا الله في خلوته واثناء عمله يتحدث معك واصبعه ومسبحته تعمل انا لله وانا اليه راجعون اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقيه من الخطايا كما ينقي الثوب الابيض من الدنس اللهم اكرم نزله ومد له في قبره مد البصر رحمك الله وتقبلك القبول الحسن البركه في كل قبيله الشرطه والتعازي موصوله لدفعته الدفعه 55

كتب العميد شرطة عبدالملك عبدالرحيم احد زملاء الشهيد في الدفعة ٥٥

بسم الله الرحمن الرحيم ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله امواتا بل احياء ولكن لاتشعرون(١٥٤)ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين(١٥٥) الذين إذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله وأنا اليه راجعون (١٥٦) ..البقرة صدق الله العظيم ببالغ الحزن و الآسي اعزيكم و اعزي الزملاء في الدفعة 55 ، بأستشهاد الفريق شرطة / عمر حمودة ، في معركة الكرامة في الاحتياطي المركزي . كنت اتابع عن كثب كحال كل السودانين عامة و ابناء الشرطة خاصة ، ما آل اليه الحال و ما تقلبت عليه الاوضاع و مجريات الاحداث في معركة الكرامة التي تخوض فيها قواتنا المسلحة و قوات الشرطة في خندق واحد القتال ضد القوات الباغية المتمردة.و يخوض فيها نفر كريم من الشرطة القتال ضد الغزو البربري الذي تتعرض اليه بلادنا ، حيث إثر هؤلاء البقاء في ارض المعركة و الدفاع عن البلاد و اهلها و كان من بينهم الاخ الفريق شرطة/ عمر حمودة شهيد معركة الكرامة . عرفت الشهيد في مطلع عام 1986 في كلية الشرطة ، رجلا أنيقًا مهندما ، جميل المحيا ، هاشا باشا ، يأخذ ابتسامته معه اينما ذهب . كان وقتها قادما من مدينة الأبيض من كردفان الغرة ام خيرا جوا و برا .وزاملته لسنوات طوال كان فيها نعم الصديق و الزميل و انموذج لظابط الشرطة الذي يجيد الضبط و الربط و العمل الشرطي بأحترافية عالية ، حتي أننا رأينا فيه مديرا عاما لقوات الشرطة . بعد ان تبقي هو و قلة اخرين من ابناء الدفعة الذين تمت احالتهم ظلما و تعسفًا.ظل الشهيد مواصلا لزملائه و اخوته رغم مشاغل الدنيا و كان مكتبه متاحا للجميع في اي وقت و كان بارا باهله و اسرته و شعبه. تعرض الشهيد للعديد من الابتلائات و الاختبارات حيث فقد والده مرة و ابنته مرة اثر حادث مروري فيطريق الابيض فذهبنا نعزيه فوجدناه صلدًا علي الاهوال ، صلبا علي ما اصابه من امر الدنيا فتعجبنا له نحن معشر المعزين.ثم مرة اخري في هذه الحرب اللعينة تعرض منزله للنهب و الحريق و لكنه كعادته لم يكترث للأمر و سرعان ما انضم لاخوته و جنوده و ضباطه في الاحتياطي المركزي مستبسلا بالنفس و النفيس في سبيل الوطن ، يدافع عن شرف البلاد و شرف الجندية و التربيه العسكرية و الشرطية و كل تلك القيم التي لا يعرفها هؤلاء المرتزقه. و لكن شاءت ارادت الله ان فاضت روحه الطاهرة الي بارئها ، فهنيئا له و لدفعته و اسرته الصبر و حسن العزاء.كنت قد افتقدت الاخ الشهيد الفريق عمر حمودة منذ تاريخ 25 يونيو ، حيث انقطعت اخباره ، و لكني كنت متيقنًا ان عمر لم يفارق ارض المعركه فسألت الله له السلامه ، فأراد له الله الشهادة ، فنسأل الله ان يجمعنا به في جنة عرضها السموات و الارض فهنيئا للشهيد الفريق شرطه / عمر حموده الشهادة ، حيث انه فارق الدنيا و هو فريق في الخدمة ، كأول فريق شرطة يستشهد في هذه الرتبة العليا . و هذا من ما زاد الدفعة 55 شرفًا.لا نقول الا ما يرضي الله ، و انا لفراقك يا عمر لجد محزنون ، تغمدك الله بواسع رحمته و تقبلك مع الصديقين و الشهداء و حسن اولئك رفيقًا.اعزي نفسي مرة اخري و اعزيكم و اعزي اسرته في هذا الفقد الجلل و المصاب العظيم نسأل الله ان يجعل البركة في ابناءه و احفاده و زوجته فالحمدلله علي ما اراد الله و انا لله و انا اليه راجعون

اخوك و دفعتك المكلوم / عبدالملك عبدالرحيم الحسن 25/يوليو